أكّد رئيس المجلس الأعلى في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ النائب ​أسعد حردان​ "أننا نقّدر عاليًا مبادرة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ بتقديم اقتراح تبنته ​كتلة التنمية والتحرير​، بموضوع قانون جديد للانتخابات النيابية ونرى أن هذا هو الوقت المناسب، لأنه حين نناقش موضوع ​قانون الانتخابات​ يجب نعطيه كل الوقت الكافي لأن النقاش قبل شهرين أو اكثر من من الاستحقاق الانتخابي يأتي بنتيجة سلبية ومنقوصة"، مشيرًا إلى أن "اليوم هناك نقاش جدي وفعلي من خلال هذه المبادرة، ونأمل أن تجتمع رؤية القوى السياسية حول مستقبل لبنان من خلال قانون انتخابي جديد، ونحن بالفعل نؤكد على موقفنا الثابت بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة تقوم على النسبية وهذا مبدأ أساسي نطالب به باستمرار لأنه يحقق المساواة بين المواطنين. وكل أمر فيه مساواة بين المواطنين نتبناه على الفور، خاصة إذا كان هذا الأمر قائم على تطبيق الدستور، ونحن مع تطبيق الدستور الذي يقول بأن ​القانون الانتخابي​ الجديد يجب أن يتم على قاعدة يتساوى فيها كل اللبنانيين ويقيم العدالة، عدالة التمثيل بين الجميع".

ولفت حردان، خلال استقباله وفدًا من كتلة التنمية والتحرير، إلى أنه "ثبت لنا من خلال القانون الحالي وجود ثغرات وشوائب بحيث لم يتم تأمين العدالة والمساواة، مع العلم أن القانون النسبي من المفترض أن يحقق العدالة. لذلك نحن من الذين ينادون بدائرة واحدة خارج القيد الطائفي ونعم لطمأنة الطوائف بإقامة مجلس شيوخ تطبيقاً للدستور ونقول كلامنا هذا ونلتزم به"، موضحًا "أننا نرى أن هذه المبادرة هي خطوة إيجابية، سنعمل على دراستها وإرسال الاقتراحات، وذلك أن كل النقاشات تأتي بنتيجة جيدة".

وشدد حردان على أن "همنا الأساسي أن يكون لبنان خارج دائرة التفتيت المذهبي والطائفي وأن يبقى واحداً موحداً، وقوي بوحدة أبنائه المجتمعين على المصلحة الوطنية"، كاشفًا "أننا لسنا مع فكرة نواب ​الاغتراب​ ونرى أن الاهتمام بالمغتربين لا يكون على غرار ما حصل في الانتخابات الأخيرة، فقد ثبت أن العملية الانتخابية لم تخدم عالم الاغتراب بل إنها نوع من عدم الاهتمام به. فالاهتمام بالمغتربين يكون بدعوتهم إلى العودة وتسهيل أمورهم لناحية تسجيل أولادهم وأرزاقهم والحفاظ عليها، والحل لا يكون بمنحهم مقاعد نيابية بل بمتابعة مشاكلهم من قبل الجهات المعنية في الدولة".