نبه السفير الإيراني ​محمد جلال فيروزنيا​ إلى أن "​الإدارة الأميركية​ تسعى من خلال سياساتها الظالمة لطمس حقوق ​الشعب الفلسطيني​ وتصفية ​القضية الفلسطينية​ والقضاء على المقاومة في المنطقة والنيل من ​الجمهورية​ الاسلامية الايرانية ومواقفها المبدئية والثابتة"، معتبراً "أننا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى التمسك بحقوق شعوبنا، والمقاومة والتصدي للسياسات والممارسات العدوانية الأميركية، التي تقدم الدعم المطلق للكيان الصهيوني وكل ما يقوم به من ارهاب وعبث في المنطقة، ومواجهة مناخات الحرب والتهديدات العسكرية الأميركية والاعتداءات الصهيونية المشتركة".

ورأى فيروزنيا في كلمة له خلال حفل إفطار السفارة السنوي أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تجاهلت كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأنكرتها من خلال ​صفقة القرن​ المشؤومة و في الوقت عينه، تدعي زورا وبهتانا أنها تريد تنظيم مؤتمر إقتصادي فی البحرین من أجل مساعدة الفلسطينيين الأمر الذي رفضه الشعب الفلسطینی وكل الفصائل الفلسطینیه رفضاً قاطعاً".

وأكد فيروزنيا على أن "السياسات الأميركية الجائرة هذه في المنطقة لن تحقق شيئا. فالشعب الفلسطيني البطل، وقوى المقاومة، وكل ​الفصائل الفلسطينية​ المناضلة، ستفشل هذا المشروع الآثم. وهذه المؤامرة عدا عن أنها لن تصل الى مبتغاها، فهي ستوحد الصف الفلسطيني وستعطي دفعاً جديداً للإنتفاضة وستوسع دائرة المقاومة والمواجهة في الأراضي المحتلة".

وشدد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ​لبنان​ على أن بلاده "لن تسمح بحال من الأحوال ل​أميركا​ بأن تحقق أهدافها المشؤومة من خلال فرض العقوبات الظالمة و التهويل بالحرب على الشعب الايراني. كما أنها ستستمر في دعمها الشامل للمقاومة في لبنان و فلسطين، وستفشل كل المشاريع الأميركية والصهيونية في المنطقة.

وأشار فيروزنيا إلى أن المقاومة هي رمز الانتصار على السياسات الإملائية و العدوانية لأميركا واسرائيل في المنطقة. وهذه المقاومة المشروعة ستبقى حية نابضة مستمرة بكافة أبعادها، حتى إستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة، وتحرير الأراضي المحتلة، وتشكيل ​الدولة الفلسطينية​ المستقلة وعاصمتها ​القدس​ الشريف، وعودة كافة ​اللاجئين​ الى وطنهم الأم فلسطين".

ولفت فيروزنيا إلى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومحور المقاومة في لبنان و فلسطين وكل المنطقة، أقوى من أي زمن مضى، وعلى أتم الجهوزية والإستعداد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كلها.