ركّزت أوساط "​التيار الوطني الحر​" لصحيفة "الجمهورية"، على أنّ "رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" سمير جعجع خسر معاركه العسكرية في الجبل و​إقليم الخروب​ وشرق صيدا، وكذلك معاركه السياسية من "​اتفاق الطائف​" وما بعده الى انتخابات ​رئاسة الجمهورية​ و​قانون الانتخاب​ والتمثيل "القوّاتي" في الحكومات وغيرها من المحطات".

وأعربت عن اعتقادها أنّه "كان من الأفضل لجعجع، بعد كلّ هذه المسيرة الحافلة بالإخفاقات، أن يمتلك شجاعة اعتزال العمل السياسي، بدلًا من الانتقال من هزيمة إلى أُخرى"، مشدّدةً على "ضرورة أخذ الدروس من الماضي وليس نبش قبوره"، منوّهةً إلى أنّ "الأمانة التاريخية تستوجب إنصاف الجنرال ​ميشال عون​ (​رئيس الجمهورية​ حاليًّا)، بعدما اتّهمه ضمنًا أحد المسؤولين "القواتيين" بأنّه تخلّى عن ​سوق الغرب​ في حرب الجبل وتركها تسقط".

وأبدت الأوساط استغرابها من "هجوم "القوات اللبنانية" على خطة "التيار الوطني" لمعالجة ملف المهجرين، الّذي يشكّل نسخةً طبق الأصل عن هجومها السابق على خطتنا لمعالجة ​أزمة الكهرباء​"، مبيّنةً أنّ "القاسم المشترك بين الحملتين هو أنّ "القوات" لا تريد لنا أن نحقّق الإنجازات، سواء للمسيحيّين أو للبنانيّين".

وذكرت أنّ "كلّ المصالحات بعد الحروب تعتمد المنهجية الآتية: الاعتراف، الاعتذار، التعويض، والمصالحة، أمّا في ​مصالحة الجبل​ عام 2001 فتمّ تجهيل الفاعل ولم يحصل إعتذار متبادل، وتمّ استخدام التعويضات لتحقيق مكاسب انتخابيّة وسياسيّة وليس لإنصاف أصحاب الحقوق، الأمر الّذي أفضى في نهاية المطاف إلى مصالحة رخوة لم تشجّع المسيحيين على عودة كاملة وثابتة إلى الجبل".