أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن ​الجمهورية​ الإسلامية الإيرانية ، وبسبب دعمها اللامحدود لنضال الشعب ال​فلسطين​ي ومقاومته على الصعد كافة، تتعرض للضغوط والحصار من قبل إدارة العدوان في ​واشنطن​ ، في محاولة يائسة لثني ​القيادة​ الإيرانية عن مواصلة الطريق الذي رسمه الإمام الخميني في العمل لتحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني باعتباره غدة سرطانية في جسد الأمة يجب استئصالها .

ولفت اللقاء إلى أن الاحتفال ب​يوم القدس العالمي​ هذا العام يتزامن مع الهجوم الأميركي الصهيوني على المنطقة، بدعم من الأنظمة الرجعية العربية ، لتمرير ​صفقة القرن​ وتصفية ​القضية الفلسطينية​، إضافة إلى محاولة إشغال الساحات الوطنية العربية بالفتن والحروب الداخلية .

ورأى اللقاء أن هذه المؤامرات لن يكتب لها النجاح نتيجة صمود محور المقاومة على امتداد مساحة الأمة ، وخاصة في ​سوريا​ المنتصرة على ​الإرهاب​ التكفيري ، وبسبب الموقف الموحد للشعب العربي الفلسطيني وقواه الوطنية على اختلاف اتجاهاتها في رفض صفقة القرن ، كما في رفض المشاركة في المؤتمر الصهيوني التطبيعي في ​البحرين​ لتسويق هذه الصفقة بشقها الاقتصادي .

وأكد اللقاء أن صفقة القرن تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن الرهان على خيار المساومة والمفاوضات مع العدو الصهيوني ، إنما هو رهان عقيم ولا جدوى منه ، وأن خيار ​المقاومة الشعبية​ والمسلحة هو ​اللغة​ الوحيدة التي يفهمها المحتل الصهيوني والمستعمر الأمريكي ، لاسيما وأن المقاومة أكدت قدرتها على إلحاق الهزيمة بالعدو الصهيوني في ​جنوب لبنان​ و​قطاع غزة​، ونجاحها في رسم معادلات الردع في مواجهته .