رأى القيادي في "​تيار المستقبل​" ​مصطفى علوش​ أن "وزير الخارجية ​جبران باسيل​ يحاول تغيير ​اتفاق الطائف​ بالممارسة بعدما بات تغييره الفعلي وراءنا"، مشيرا الى أن "الحديث عن تعديل اتفاق الطائف بات وراءنا لأن هذا الأمر لن يكون لصالح أي جهة وعلى رأسها ​المسيحيون​ و​الشيعة​، إنما ما يقوم به باسيل هو العمل على تغيير الاتفاق بالممارسات".

وأكد علوش في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "هذا الواقع لا بد أن يتغير في المرحلة المقبلة"، مشددا على أن "الحديث عن تعديل الطائف بات وراءنا لأن أي خطوة في هذا الإطار لن تكون لصالح أي فريق، إنما باسيل الذي يعمل على استخدام الطائفية لمصلحته في الحكم، يحاول تغييره عبر الممارسات".

وأوضح أن باسيل "استند في زعامته على الكلام الذي يشكّل جذبا لفئة معينة من المسيحيين وبالتالي هدفه ليس طائفي بقدر ما هو زعامة يستخدم فيه كل الوسائل"، محذرا من "تمادي باسيل في هذه السياسية التي باتت تجعله يفرض رأيه وموقفه في أمور كثيرة".

وشدد علوش على "أهمية الوقوف في وجهه لأن ممارسات كهذه تؤدي في النهاية إلى دمار المؤسسات"، معتبرا أن "نجاح باسيل في المرحلة الحالية في تحقيق ما يريده سببه اللعب على الحبلين باعتباره حليف ​السنة​ والشيعة وخصمهما في الوقت نفسه، وبالتالي قادر على استخدام ورقة "​حزب الله​" ضد الآخرين واستخدام الآخرين ضد الحزب".