أكد مسؤول ​منطقة البقاع​ في "​حزب الله​" حسين النمر، خلال لقاء حواري عن "حرية إبداء الرأي" أن "​الدين الاسلامي​ هو دين حوار، ونحن من دعاة الحوار بين ال​لبنان​يين، لتقريب وجهات النظر من جهة، وللتعرف على آراء الآخرين وقبول الاختلاف بيننا من جهة أخرى، لأن في ذلك ضمان استقرار بلدنا".

ولفت إلى أن "​الديانات​ السماوية وحركات التحرر تعتبر الحرية قيمة إنسانية، وهي مطلب كل الشعوب، فلا خلاف على مبدأ الحرية، إلا أن موقع التباين والخلاف هو في التطبيق، بما له علاقة بحركة الإنسان، وفي العلاقة مع الآخرين والحرية مفهوم شامل لجوانب ​الحياة​، ولكن ينبغي أن تكون الحرية مسؤولة، ولا يمكن أن تكون متفلتة من الضوابط".

وأشار إلى أنه "تحت شعار الحرية يشوه الأعداء المفاهيم، فالحرب ​الناعمة​ أدخلت الكثير من المفاهيم كالحرية والديموقراطية والعدالة بطريقة سلسة ومقنعة، ولكن على خلفية شريرة، لإثارة الفتن والاضطرابات، وزعزعة ​الأمن​ والاستقرار في العديد من ​الدول العربية​ والإسلامية"، مفيداً بانه "يتم التركيز في الحرب الناعمة على فئة ​الشباب​، ويسعون إلى جعل مفهوم التحرر بدون أفق، واستهداف الشباب بالذات لأنهم سيصبحون قادة المجتمع في المستقبل، ولكننا في لبنان أمام جيل واع مقاوم انتمى الى حركة إيمانية جهادية، حققت الانتصارات على العدو الاسرائيلي، سواء في أيار عام 2000 أم في صيف 2006، وهذه ​المقاومة​ التي انتصرت بمجاهديها الذين هم في غالبيتهم من الفئة الشابة، ألغت كل مفاعيل اجتياح 1982 ومشروع ​الشرق الأوسط الجديد​، وانتصرت المقاومة على ​الإرهاب​ التكفيري إلى جانب ​الجيش​ والشعب، وسوف تنتصر في أي مواجهة قادمة".