اشارت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها بعنوان "ترامب ضيف غير مرحب به، ووجوده يشكل خطراً على سياستنا"، الى إن رئيسة الوزراء البريطانية ​تيريزا ماي​ التي هرعت مسبقاً لتكون من أول المهنئين لتولي الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ منصبه في ​واشنطن​، اختارت اليوم استضافته في زيارة رسمية لا ضرورة لها وذلك في آخر أيامها في منصبها.

وأضافت الصحيفة أن ماي تنهي فترة حكمها التي اتسمت بالفشل، بزيارة ترامب للبلاد التي تستمر لثلاثة أيام. وأردفت أن ترامب يعد ثالث رئيس أميركي يزور ​بريطانيا​ في زيارة دولة رسمية، إذ سبقه كل من الرئيسيين السابقين ​جورج بوش​ و​باراك أوباما​.

ووصفت الصحيفة دعوته لزيارة البلاد وسط الأوضاع السياسية التي تتخبط بها بريطانيا بأنه تصرف يعكس اللامسوؤلية، مشيرة إلى أن هذا النوع من الزيارات يعتبر رمزياً للغاية. وتابعت الصحيفة أن ترامب يعتبر خطراً على السلام والديمقراطية ومناخ كوكبنا.

وأشارت إلى أنه لا يمكن إنكار أن وجود رئيس منتخب ديمقراطيا من قبل شعبه وأكبر الحلفاء المقربين لبريطانيا، أمر جيد، إلا أن دعوته لزيارة البلاد واستضافة الملكة له ولزوجته ولأبنائه الأربعة يضفى الشرعية على سياساته المدمرة، وميله إلى الاستبداد. وقالت إن ترامب صرح قبيل الزيارة أنه يتوجب على ​نايجل فاراج​، الزعيم السابق لحزب "استقلال المملكة المتحدة" اليميني المتشدد، المشاركة في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي كما أن الرئيس الأمريكي أعلن عن تأييده للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق وكذلك دعم ​بوريس جونسون​ ليتولى رئاسة ​حزب المحافظين​.

وختمت بالقول إن جونسون حصل على تأييد أقوى رجل في العالم، والذي ضرب بالديمقراطية مرة أخرى عرض الحائط.