ترأس محافظ الشمال القاضي ​رمزي نهرا​ اجتماعا في قاعة الاستقلال في ​سراي طرابلس​ بحث في كيفية التنسيق والتعاون في سبيل انجاح الحملة الوطنية لتنظيف الشاطىء اللبناني التي اطقلتها ​وزارة البيئة​ في 9 حزيران الجاري. وأثنى المحافظ نهرا على خطوة وزير البيئة ​فادي جريصاتي​ في حماية وتنظيف الشاطىء اللبناني من خلال الحملة الوطنية، ودعا "البلديات والاتحادات و​الجمعيات البيئية​ والمنظمات غير الحكومية ونوادي الغطس ولجان المحميات والنقابات و​طلاب المدارس​ والجامعات والجمعيات الكشفية والناشطين البيئيين والمواطنين للمشاركة بأوسع نطاق في الحملة الوطنية يوم الاحد في 9 حزيران الجاري. ونأمل من عناصر الجيش و​قوى الامن الداخلي​ و​الاجهزة الامنية​ الاخرى و​الدفاع المدني​ و​الصليب الاحمر​ مؤازرة الحملة ودعمها".

واعتبر ان "هدف الحملة هو من اجل نشر التوعية حول أضرار النفايات على طول الشاطىء اللبناني، واهمية ازالتها للحفاظ على حياة الكائنات البحرية التي تتأثر بشكل مباشر من التلوث الحاصل على الشاطئ، ومن خلال نظافة الشاطىء نشجع ونجذب السواح والاجانب الى مناطقنا خاصة الى المؤسسات السياحية الواقعة على طول الشاطىء". أضاف: "نأمل من جميع المشاركين التعاون وتضافر الجهود من اجل انجاح الحملة التي ستسهم في رفع الضرر والامراض عن كاهل اهالينا".

وشدد على "الاستمرار بتنظيم ندوات توعية وحملات من اجل تنظيف الشاطىء وكل المدن والبلدات والقرى الشمالية".

وشكر الدكتور نون من جهته، المحافظ نهرا على دعمه للحملة، كما شكر كل المشاركين في اللقاء على تعاونهم ودعمهم للمحملة، ناقلا تحيات الوزير جريصاتي لهم. وأكد نون ان "الحملة ستطال كل الشاطىء اللبناني بدءا من الناقورة وصولا الى العبدة"، مشيرا الى ان "الحملة تطال تنظيف الشاطئ ومصبات الأنهر والبحر على عمق يصل حتى 25 مترا في أكثر من 150 موقعا على طول الشاطئ من أقصى الشمال في العريضة إلى أقصى الجنوب في الناقورة". ولفت الى انه "من الممكن لجميع الحاضرين واللبنانيين من تحديد كافة المواقع الخاضعة لحملة التنظيف على الخريطة التفاعلية المتوفرة على الموقع الرسمي لوزارة البيئة".

وقال: "سيتم جمع النفايات المرمية في البيئة الساحلية والبحرية، على سبيل المثال: الورق والمنسوجات والزجاج والمطاط والخشب والمعادن والسيراميك والبلاستيك ومعدات الصيد وحاويات الطعام والشراب وأكياس البلاستيك وأعقاب السجائر. إن مختلف أنواع النفايات التي سيتم جمعها خلال الحملة، سيتم فرزها في المواقع وتسليمها إلى شركات التدوير لمعالجتها بيئيا. وتدعو وزارة البيئة كافة المواطنين للمشاركة في هذه الحملة. ونؤكد في الوزارة اننا سنؤمن جميع اللوازم التي ستستعمل في الحملة".

وتابع: "معالي الوزير جريصاتي اكد امام العديد من وسائل الاعلام ان هذه الحملة هي واجب وطني، خصوصا ان الجميع بات على علم بكمية التلوث على الشواطئ والأنهر اللبنانية، والشعب اللبناني يعاني من هذا الموضوع". واعتبر: "إن الهدف من هذه الحملة هو أخذ مبادرة من أجل تخفيف نسبة التلوث التي تؤذي ثروتنا المائية وفي الوقت عينه تؤذي سمعتنا، لاسيما أننا شعب حضاري والبيئة هي انعكاس لصورة المواطن، خاصة ان الشاطىء اللبناني هو مورد اساسي ومهم في حضارتنا وتاريخنا، لذا نأمل منكم جميعا المساهمة والتعاون وتضافر كل الجهود لإنجاح الحملة التي لن تقف عند هذا الحد وخلال يوم الحملة في 9 حزيران، بل ستستمر على مدار السنة".