توجه أمين الهيئة القيادية في ​حركة الناصريين المستقلين المرابطون​ ​العميد مصطفى حمدان​ إلى المسؤولين والنواب، قائلا: "أنتم مقبلون على ​تقرير​ مصير ​الموازنة​ اللقيطة التي وُضعت في ​مجلس الوزراء​ دون الارتكاز إلى أي وقائع قانونية او اقتصادية او مالية او اجتماعية تتعلق بحقيقة الحال لأهلنا ال​لبنان​يين جميعاً دون استثناء ويا نوابنا الأكارم الكثير من المسؤولين اللبنانيين والوزراء وأنتم وبعضكم يقول بأن الانهيار المالي أمامنا والموازنة من خلفنا، ونحن نقول لكم بأن الانهيار المالي والاقتصادي أمامكم وأهلنا اللبنانيين الذين يرفضون الاكتفاء اليوم ب​مكافحة الفساد​ وانما يطالبون باسترداد الأموال المنهوبة خلفكم، لذا احتكموا إلى ​الدستور​ والقوانين وواقع الحال الذي يعيشه اللبنانيين جميعاً بسبب اللطش والنهب للمال العام في السنوات الماضية، اعلموا أن تراكم الغضب الشعبي من مختلف أطياف ​المجتمع اللبناني​ ينتظرون قراركم فيما يتعلق بهذه الميزانية، ولا شك ان ​العسكريين المتقاعدين​ طليعة متقدمة من تراكم الغضب الشعبي ضد الفاسدين والمفسدين في هذا النظام الفيدرالي الطائفي والمذهبي المتحكم بمصير البلد".

ولفت إلى أن "هؤلاء العسكريين المتقاعدين عليكم أن تعلموا جميعاً بأنه لا يشكلون فقط أرقاماً مالية في ​وزارة المال​ ولا يشكلون فقط أرقاماً عددية خرجت من ​المؤسسة العسكرية​ كأنها تركت شركة مالية، هؤلاء ​العسكريون المتقاعدون​ هم الاحتياط الاستراتيجي الوطني لأنهم يملكون القدرة والخبرة لصون ​الأمن​ القومي اللبناني، وهم باستمرارية ارتباطهم المعنوي والوطني بالمؤسسة العسكرية يشكلون ركناً أساسياً من أركان وجودية لبنان الوطن بمساحته 10452 كلم مربع، لا تتعاملوا مع هذه الطليعة المتقدمة من ابناء اهلنا اللبنانيين وكأنهم أجراء، بل اعلموا جيداً انهم شركاء في تقرير مصير وطننا اللبناني، لذلك كونوا حذرين وعودوا إلى ضمائركم ووطنيتكم عندما تدرسون هذه الميزانية".

وأكد "اننا بانتظار ما ستصوتون عليه في مجلسكم الكريم وما ستتخذونه من قرارات ولا يجوز بتاتاً أن تعتبروا أن هذا الدم المقدس لأبناء المؤسسة العسكرية ورثة ​شهداء الجيش اللبناني​ سواء كانوا في الخدمة الفعلية او من الذين خرجوا واصبحوا من المتقاعدين، و يحملون الان دمهم على كفهم وهم مستعدون دائماً للدفاع عن وطنهم وهم في سن التقاعد بأن يتساوون بأرقام مالية كما فعلتم وانتم تسعون الى كسر عجز خزينة ​الدولة​ التي نُهبت بزيادة الارغيلة التي وضعتم عليها رسماً، وهذا عيب مشين واقول لكم بأن الأيام القادمة ستكون محكاً لكم واعلموا تماماً أن كل ​الأملاك البحرية​ والنهرية وكل الاراضي المشاع والمرافئ والمطارات والبنوك المركزية والمنشآت الاقتصادية العامة والمقرات الرسمية والوزارات التي تشغلونها مؤقتاً هي ملك لهذا ​الشعب اللبناني​ العظيم".