أكد رئيس تيار "​صرخة وطن​" ​جهاد ذبيان​ خلال إحتفال حاشد للتيار بمناسبة يوم ​القدس​ "أننا نلتقي اليوم في خواتيم ​شهر رمضان​ المبارك، شهر الطاعة والتقوى والتقرب الى الله، وهل هناك أفضل من أن ننصر ​فلسطين​ وقضيتها وقدسها وأقصاها في هذا الشهر الفضيل؟، سائرين على درب الإمام الراحل الموسوي الخميني، الذي أعلن آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس، فكان هذا الإعلان دليلاً على رؤيته ببصيرة العارف أن للبيت رب يحميه ورجال بالأرواح تفديه، فمهد ​السيد المسيح​ وقبلة المسلمين فوق كل إنتماء، فهي في الأرض راسخة، لكنها أٌقرب الى السماء".

ولفت ذبيان الى أنه "بمناسبة يوم القدس نجدد التأكيد بأن فلسطين ستبقى عصية على كل المؤامرات والصفقات، منذ ​وعد بلفور​ المشؤوم الى ​صفقة القرن​ في الزمن الحاضر، فهذه المؤامرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، مشيراً الى أنه "في يوم القدس وكل فلسطين، التحية الى هذا الشعب المقاوم الصامد في غزة والضفة وعلى كل تراب فلسطين، هذا الشعب الذي استحق لقب شعب الجبارين الذي سطّر ولا يزال بدمه ملاحم العزة والإباء رافضا الإستسلام والخضوع، معلناً أن تراب فلسطين أعز وأغلى من أن يتم التفريط به مقابل حفنة من البترو - ​دولار​ المسموم والملوث، برائحة خيانة بعض الأعراب الموصوفة".

وأكد أن "شرف فلسطين وقدسها أسمى وأرفع من أن تدنسه مؤتمرات الخيانة والتطبيع في ​البحرين​ أو في أي مكان آخر، لأن فلسطين قبلة المؤمنين بالحق والصامدين المعتصمين بحبل الله، ففلسطين هي كلمة السر للعروج الى درب الخلود، كيف لا وأبناء غزة الذين يخرجون بالآلاف في مسيرات العودة كل يوم جمعة، أنهم مشاريع شهداء، وأنهم على الوعد والعهد باقون، مقاومون، فدائيون، إستشهاديون".

وأشار الى أنه "اليوم لا بد أن نسأل عن الذين يناصبون ​إيران​ العداء عن موقفهم، فهل لأنها تقف مع فلسطين وشعبها وترفض صفقة الذل والعار المسماة بصفقة القرن؟، وهنا دعونا نسأل بعيداً عن تسجيل المواقف، فربما نُبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لماذا تضخ دول الخليج كل هذه الأموال لترامب، ولماذا يبادلها ترامب بالإستخفاف والاستهتار وقلة الاحترام؟ وما مصلحة هذه الدول في معاداة الجمهورية الإسلامية في إيران؟، لا سيما بعدما أعلن وزير خارجيتها قبل أيام عن إستعداده للذهاب الى السعودية اي في حال قامت المملكة بتغيير مواقفها، وهنا السؤال الرئيسي وربما يكون هو الجواب الدامغ "أليس الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر رمزاً عربيا في مواجهة ومقاومة الكيان الإسرائيلي، فمن الذي وقف ضده وناصبه العداء وقطعوا معه العلاقات، ومنعوا عنه الدعم والمساعدات، أليست هي الدول نفسها التي تُناصب إيران العداء اليوم وهل السبب هو في معاداة الجمهورية الإسلامية في إيران لأنها تدعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وتقف الى جانب سوريا بمواجهة المشروع الارهابي التكفيري؟، فهل بات العداء لإسرائيل هو معيار تلك الدول في بناء علاقاتها مع دول الجوار، وهل بات العداء لإسرائيل بالنسبة لهؤلاء جريمة تعاقب عليها بعض الدول؟ (ويبدو أنهم أصبحوا ملكيين أكثر من الملك)، وبالمناسبة فإن دور إيران لم يقتصر على دعم المقاومة المسلحة فقط، بل كان ولا يزال على كافة الأصعدة الاجتماعية والاستشفائية والتربوية، ولأن نشر الفضيلة واجب نذكر أنه على مرمى نسمه من هذا المكان، شيدت ايران صرحاً تربوياً عريقاً، كما ساهمت في بناء مستشفى في منطقة الشوف".