ذكرت "الاخبار" انه فيما يمضي رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إجازة ​عيد الفطر​ مع عائلته في الخارج، علمت أن الخبر الذي نشرته أمس، عن اتصال رئيس الحكومة بوزير الخارجية ​جبران باسيل​ والدعوة الى التهدئة، أثار موجة غضب عارمة لدى القاعدة الشعبية للحريري، وارتباكاً لدى الكوادر الذين طلبوا من كل المستقبليين الذين عمّموا الخبر ضرورة سحبه فوراً. وفيما طالب هؤلاء بنفي الخبر بشكل رسمي، اكتفى التيار بتعميم منقول عن مصدر قيادي في "المستقبل" يقول إن "ما نشر غير صحيح، لكن ذلك لا يعني أن الأمور ذاهبة نحو التصعيد"، ففُهم من ذلك كأنه محاولة لامتصاص النقمة عند القاعدة الشعبية على أداء الحريري.

وكانت لافتة مسارعة رؤساء الحكومات السابقين، ​نجيب ميقاتي​ و​فؤاد السنيورة​ و​تمام سلام​، إلى عقد اجتماع في منزل الأخير يومَ أمس. واللافت أكثر كان البيان الذي صدر عن المجتمعين، إذ ظهر كأنه يستهدف الحريري كما باسيل، فغاب ذكر رئيس الحكومة بالاسم أو الدفاع عنه، مكتفياً بالدفاع عن موقع الرئاسة الثالثة.

مصادر مطلعة على اللقاء قالت لـ"الأخبار" إن "السنيورة هو من دعا الى الاجتماع، وأن البيان الذي خرج عن المجتمعين كان الهدف منه تصويب السجال، والقول بأن للتسوية الرئاسية أدابها التي لا يجوز الخروج عنها"، مؤكدة أن "ميقاتي والسنيورة وسلام يحاولون شدّ أزر الحريري". وتحت عنوان "العيش المشترك والدستور"، توقف المجتمعون "عند بعض المواقف السياسية والممارسات المستهجنة التي أطلقها وقام بها بعض الوزراء والسياسيين، والتي تتقصد فتح سجالات وملفات خلافية، ليس من المفيد العودة إلى فتحها وإثارتها، وقد جرى حسمها في ​اتفاق الطائف​ وفي ​الدستور اللبناني​، ولما تعنيه إثارتها من جديد من انعكاسات خطيرة على الوفاق الوطني والسلم الأهلي".