افاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان مدينة صيدا احتفلت بعد الفطر المبارك وسط حزن على ما جرى في ​طرابلس​ من اعتداء على ​القوى الأمنية​ والعسكرية، في وقت شدد فيه ​الجيش اللبناني​ و​قوى الامن الداخلي​ اجراءاتهم الامنية حول المساجد التي ارتفعت منها تكبيرات العيد، وسط تمنيات ان يحل العيد القادم وقد تعافى لبنان من محنته.

وفي خطبة العيد استنطر مفتي صيدا واقضيتها ​الشيخ سليم سوسان​ الاعتداء على القوى الأمنية والعسكرية في طرابلس، معتبرا ان "لبنان يمر اليوم بأزمة حقيقية، سياسية واقتصادية، على المستوى السياسي يزداد الانقسام بين القوى والاحزاب وينعكس سلبا على علاقات وارتباطات وانسجام مكونات الشعب اللبناني المختلفة والمتنوعة، وعلى المستوى الاقتصادي، يعيش المواطن اللبناني أزمة خانقة نرى أثارها في اسواقنا".

وراى سوسان ان "محاولة البعض العمل على تهميش الدستور ومحاولة الالتفاف على القوانين، والابتعاد عن منطق الدولة،انما يهدف الى ترسيخ اعراف وسلوكيات تعيد لبنان الى مرحلة ما قبل الحرب الاهلية والتي سعى اللبنانيون الى ارساء اتفاق الطائف والى الخروج من دوامة الحرب الاهلية"، مشيرا الى ان "ارساء دولة الحق والقانون لا يكون الا بالالتزام بالدستور والاحتكام الى القانون في ممارساتنا السياسية وادارتنا لشؤوننا الحكومية والادارية، وتحييد القضاء عن التجاذبات السياسية والمناكفات العبثية ووقف سياسات الهدر والانفاق غير المدروس واحترام الدولة وتأكيد هيبتها وحضورها الى جانب الاستثمار في بناء الانسان اللبناني".

وحذر سوسان من التهديدات الاسرائيلية التي تطال لبنان والامة العربية والاسلامية، مؤكدا على هوية ​القدس​ العربية – الاسلامية.