تقدّم وزير الدفاع ​الياس بو صعب​، بالتعزية من قوى الجيش و​الامن الداخلي​، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، ومعزيا بشكل خاص العميد المتقاعد علي فرحات، الذي استشهد ابنه الملازم، في عملية ​طرابلس​ الارهابية، وأشار بو صعب الى ان تفاصيل العملية لم تتضح بعد، ولكن الارهابي مبسوط كان مسجونا في لبنان بتهمة الانتماء الى ​تنظيم داعش​، ولكنه مكث لاقل من سنة في السجون، لافتا الى ان كل الضغوطات السياسية على ​القضاء​ لاخلاء سبيل الارهابيين، التي نسمع عنها، بانت نتائجها بهذه العملية، مشيرا الى ان هذه النقطة ستناقش في الاجتماع الذي سيعقد اليوم في ​قصر بعبدا​ برئاسة الرئيس ميشال عون مع قادة الاجهزة الامنيين، ووزراء الداخلية والدفاع، والذي سيناقش الاجراءات الواجب اتخاذها ضد الخلايا النائمة التي تحولت بعد الانتهاء من الحرب العسكرية في ​سوريا​ الى ارهابية، مؤكدا اننا اليوم اكثر من اي وقت مضى يحتاج الجيش الى جهوزية كاملة، داعيا السياسيين الى وقف الاستهتار بجهوزية الجيش، ووقف خطابهم القائم على لغتين متناقضتين، ولفت الى ان قد يكون العمل فرديا ولكن ننتظر التحقيقات لتبيان ما جرى امس في طرابلس، مضيفا ان رئيس الحكومة سعد الحريري لم يتصل به بعد العملية الارهابية، لانه يعتبر ربما ان المعنيين بالامن هم رؤساء الاجهزة الامنية وليس وزير الدفاع.

وكشف بو صعب في حديث اذاعي ان العملية كانت مفاجأة مع العلم ان الجيش كان قد اتخذ الاجراءات اللازمة بمناسبة الاعياد ولكن الانتحاري من هذا النوع لا يمكن توقعه وتصرفت ​مخابرات الجيش​ بسرعة كي لا يوقع ضحايا اكثر، وهدف الارهابي كان بالتأكيد اكبر من ذلك، وهو ايقاع اكبر عدد من الضحايا الابرياء عشية ​عيد الفطر​، وختم بو صعب بالاشارة الى ان يجب على السياسيين ان يدركوا اهمية دور الجيش الذي يضحي بنفسه ويضع دمه على كفه، لحماية امننا، داعيا اياهم الى تحييد ال​سياسة​ حين يناقشون امورا تتعلق بالجيش، ومؤكدا ان لا نقاش اليوم بأن جهوزية الجيش، يجب ان تبقى كما هي.