اعتبر النائب السابق ​اميل لحود​ أنّ يد ​الإرهاب​ لا تصافَح ولا تهادَن، ولا تضرَب، بل تقطَع. وقال، في بيان: "كنّا نتمنّى أن نعايد اللبنانيّين، وخصوصاً الطرابلسيّين، بحلول ​عيد الفطر​ إلا أنّ مشاعر التعزية والحزن هي التي تتملّكنا اليوم، وخصوصاً مشاعر الغضب على جريمةٍ ارتكبها حيوانٌ بشريّ ساهم في تربيته وعلفه سياسيّون لا تهمّهم سوى مصالحهم الشخصيّة، فكانت النتيجة اعتداء جديد على ​الجيش​ و​قوى الأمن الداخلي​".

وأضاف لحود: "ما يزيدنا ألماً وغضباً أنّ الشهداء الذين سقطوا تعرّضوا قبلها لمحاولة اغتيال معنويّ من بعض هذه الطبقة السياسيّة التي تكرّر، منذ سنوات، محاولات التضييق المالي عليهم وتحاسبهم على حفنة المال التي يتقاضونها لقاء حمايتهم وحماية البلد والشعب والتضحيات التي يبذلونها، بعيداً عن عائلاتهم، ثمّ يأتي من يريد أن يلغي لهم تدبيراً من هنا ومخصّصات من هناك".

وتابع لحود: "كنّا نأمل بأن يحظى الشهداء بأكثر من بيانات استنكار من سياسيّين ساهم بعضهم بإخراج الإرهابي وغيره من السجن، وكنّا نأمل بأن يحظوا بتكريمٍ عبر حدادٍ وتنكيس أعلام، بدل زيادة الشرخ بين بعض السياسيّين والجيش". وختم لحود: "لعلّ التكريم الأفضل لمن سقط شهيداً يكون بيوم صمتٍ عن إطلاق التصريحات الطائفيّة التي نسمعها أخيراً. يا حبّذا نحظى جميعاً، أحياء وأمواتاً، بذلك".