اشار وزير الشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​ إلى ان "​القوى الأمنية​ والعسكرية أثبتت انها ‏ساهرة على أمن الوطن"، لافتا الى ان "العمل الإرهابيّ مستنكر وكنا نتمنّى أن نعايد ‏ال​لبنان​يين في ​عيد الفطر​ ولكن لبنان اليوم حزين".

وفي حديث تلفزيوني رأى قيومجيان أن "ما حصل في ​طرابلس​ هو عمل منفرد، ونأمل ان يستمرّ الأمن والاستقرار ‏في البلد"، مؤكدا ان "علينا ​النأي بالنفس​ والابتعاد عن المعارك الإقليمية ‏الدائرة من حولنا"، مشددا على اننا " ‏مع تعزيز إجراءات ​الجيش​ ومراقبة المعابر"، معتبرا ان "هناك معابر غير مراقبة وبعض ‏الأمنيين منخرطين في عمليات التهريب ما له انعكاس اقتصاديّ ‏وامنيّ خطير".

وأكد أنه "‏يجب ان نجمع على أمن البلاد وعلى دعم القوى الأمنية ‏كافة وآمل الا يكون هناك خلاف سياسيّ على ملف ضبط المعابر لأنها ‏مصلحة امنية وقومية"، مضيفا:"‏عندما تحزم لدولة قرارها فجميعنا مع الجيش والقوى ‏الأمنية"، مشيرا الى ان "هناك ‏العديد من البنود يجب ان تناقش في جلسات ​مجلس الوزراء​".‏ولفت الى انه "لدينا ثقة كاملة بتكتلنا النيابي ووزرائنا ولم نمضِ على استقالة ‏مسبقة"، كاشفا أنه "‏ألغيت عقود 20 جمعية غير منتجة وفق عقدهم مع الوزارة ‏ولا نزال نقوم بمسح شامل وسنعلن قريباً عن انتهاء المرحلة الأولى ‏من مكننة الوزارة ".

واوضح قيومجيان أنه "في ‏الخلاف على ملف المهجرين طالبنا بخطة ‏وبدراسة واضحة ليس إلا، وإذ نتفاجئ بفتح كل ملفات الحرب كحرب ‏الجبل، ونؤكد ان "المصالحة في الجبل تمّت وانتهت"، لافتا الى ان "لا باسيلوفوبيا لدينا ولكن فليخففوا جنون العظمة والطموح الرئاسي"، مشيرا الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري حريص على البلد وهو مع التهدئة لان كل هذا السجال لن يؤدي إلى أي ‏مكان".

وأعلن انه "في ملف الكهرباء، كنا حاجزا منيعا وكنا اول من طالب بالهيئة الناظمة للكهرباء كما للاتصالات وبعض الأمور قد تطرح في موازنة 2020 وسنكون أكثر شراسة ببحثها ومناقشتها بما فيها موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية".

ولفت قيومجيان الى ان "هناك حوالي الـ500 ألف حالة اجتماعية في لبنان وتاريخياً لا دولة ترعى هذه الحالات، مئات من الجمعيات الخاصة تساعدها الوزارة بجزء يسير والمبالغ لا تتقاضاها في الوقت المطلوب وهي بحالة مالية صعبة"، مشيرا الى اننا "استطعنا الإبقاء على موازنة هذه الجمعيات ولكن في موازنة 2020 سأقوم بمعركة شرسة في هذا الملف لأن المبالغ التي تتقاضاها الجمعيات قليلة وغالبيتها يواجه خطر الاقفال في حين لا بدائل عنها"، مضيفا:"مستمرون بمسح الجمعيات وبالتفتيش، من انتقد وعارض طلبي زيادة موازنة الشؤون لم يدرك أهمية زيادة الموازنة للوزارة، للأسف ان الثلاث مليارات ليرة التي لم تمنح للشؤون سحبت من امام برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً".

من جهة اخرى أكد قيومجيان ان "مصالحاتنا خطّ احمر ومقدّسة ولن نتراجع عنها من مصالحة الجبل الى المصالحة مع التيار الوطني الحر وتيار المردة ، فالمصالحة شيء والخلاف السياسي شيء آخر وطبيعيّ شرط الا ينتقل الى نبش الماضي"، داعيا "لحصر الخلاف السياسي بالبنود السياسية وكفى نبشاً للقبور وهنا تكمن مشكلتنا مع التيار الوطني الذي يعمد الى فتح دفاتر الماضي كلما طرحنا علامات الاستفهام في ملف ما، ولسنا نحن من نفتح ملفات الماضي".

وشدد على اننا "لسنا نحن من أخلّ بتفاهم معراب والرأي العام كان يعوّل على هذه الاتفاق وللأسف ان ما نشهده اليوم يمّس بالتمثيل المسيحيّ وآمل ان يتدخّل الرئيس ميشال عون لتصويب الأمور".