لفتت قناة الـ"NBN" في مقدّمة نشرتها المسائية، إلى أنّ "حزينًا هو عيد ​طرابلس​، الّذي نغَّص بهجتَه ذئب "داعشيّ" منفرد، افترس أربعة عسكريين ونهش أمن المدينة الّتي كان أطفالُها نيامًا على حلم العيدية المستحيل".

وبيّنت أنّ على نيّة متابعة ارتدادات الغزوة الداعشية، التأم في ​قصر بعبدا​ اجتماع أمني برئاسة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الّذي استنكر والعديدَ من القوى السياسيّة والرسميّة والحزبيّة والروحيّة، ما ارتكبه ​الإرهاب​ي عبد الرحمن مبسوط الحاقد على كلّ من يرتدي بزّة عسكرية، مؤكّدين أنّ ما حصل لن يؤثّر على الاستقرار في البلاد".

وأوضحت القناة أنّ "من بين هؤلاء، وزيرة الداخلية ​ريا الحسن​ والمدير العام ل​قوى الأمن الداخلي​ اللواء ​عماد عثمان​، اللذان حرصا على اعتبار ما ارتكبه مبسوط عملًا فرديًّا، وأكّدا من طرابلس ألّا بيئة حاضنة للإرهاب في المدينة"، منوهّةً إلى أنّ "وزيرة الداخلية اتّصل بها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، فيما انتظر وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ اتصالًا مماثلًا منه، لكنّ هاتفه لم يرنّ، الأمر الّذي عَكس ربط النزاع القائم، وأظهر أنّ ما حصل في طرابلس أبقى حبال التوتّر بين التيارين البرتقالي والأزرق مشدودة وأخفق في احتواء السجالات بينهما".

وذكرت أنّ "من هنا، جاء كلام بو صعب المرمّز عن وجوب عدم قيام أيّ طائفة أو حزب بالضغط من أجل الإسراع في إخراج الموقوفين الّذين تدور حولهم الشبهات من السجن، وذلك بعدما أشار إلى أنّ الإرهابي مبسوط كان موقوفًا وتمّ الإفراج عنه"، مركّزةً على أنّ "وزير الدفاع أعلن أنّه سيطلب إجراء تحقيق لتبيان كيفيّة توقيف مبسوط وكيفيّة الحكم عليه وكيفيّة الخروج من السجن".

كما أشارت إلى أنّه "ما كاد بو صعب ينهي كلامه، حتّى عاجله "​تيار المستقبل​" بردّ على لسان مصدر حكومي، أكّد انّه بدل أن يتلهى البعض بالعودة إلى أحاديث ممجوجة عن ضغط على القضاء لإطلاق سراح الإرهابي مبسوط وما إلى ذلك من تلفيقات، والإيحاء بأنّ طرفًا سياسيًّا قام بذلك بغطاء من ​شعبة المعلومات​، فإنّ الأجدر بهذا البعض أن يشارك في تضميد جراح أهالي العسكريين والتوقّف عن بخّ المعلومات المسمومة والتحليلات الّتي تعكس ما تضمره بعض النفوس تجاه الأمن الداخلي".

وأفادت بأنّ "هذه المواقف سبقت اجتماع بعبدا الأمني الّذي ضمّنه الرئيس عون دعوة للتعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة لأن ذلك ضروري".

ونوّهت إلى أنّ "في شأنٍ آخر، أعلنت ​وزارة الخارجية اللبنانية​ رسميًّا تجاوب ​السلطات الإيرانية​ مع طلب رئيس الجمهورية ميشال عون الإفراج عن ​نزار زكا​، مشيرةً إلى أنّه تمّ تكيلف المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ القيام بمهمّة تسلّم زكا بالتنسيق مع ​السفارة اللبنانية​ في ​طهران​".

إلى ذلك، علمت الـ"NBN" أنّ "اللواء ابراهيم ينتظر اكتمال الإجراءات وإبلاغه من السلطات الإيرانية الموعد المحدّد ليتوجّه خلال الساعات المقبلة إلى طهران، على أنّ إجراءات العودة يُعمل عليها بالتنسيق بين مكتب ابراهيم والسفارة اللبنانية في طهران، لبحث كلّ التفاصيل المتعلّقة بعمليّة الإفراج".