أشارت ​صحيفة الغارديان​ البريطانية في مقال بعنوان "المذبحة في ​السودان​ تظهر الوجه الحقيقي لنظام البشير"، إلى انه "على الرغم من أن ما حصل لم يكن مفاجئا، إلا أنه ما زال مرعباً". وأضافت أن الافتراض بأن "الثورة السودانية ستتمكن من الإطاحة ليس فقط ب​عمر البشير​ بل وأيضاً بشبكة المصالح العسكرية والأمنية الراسخة بعمق من وراءه، يعتبر تفاؤلاً مفرطاً ".

وأضافت أن "نجاح الاحتجاجات حتى الآن، وجهود المحتجين قدم بصيصًا من الأمل لأنه في الوقت الذي كان فيه المدنيون يتفاوضون مع ​الحكومة​ العسكرية الانتقالية لإنهاء الحكم العسكري، كانت نفوذهم في الشوارع قويا". ولفتت إلى انه "من الواضح أن النظام العسكري والهيئات الأمنية المرتبطة به نفد صبرهم، لتبدأ المذبحة ليلة الاثنين بعدما تحركت قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية تشكلت من بقايا ميليشيا الجنجويد ضد المناطق الرئيسية التي كانت فيها ​اعتصامات​ في ​الخرطوم​ وفتحت النار عليهم وأحرقت ​الخيام​، وحاصرت الطرق و​المستشفيات​ حتى لا يتمكن الدعم الطبي من الوصول إلى الجرحى".

وقالت أن "هناك ​تقارير​ عن عمليات اغتصاب ونهب وجثث لأشخاص أعدموا وألقوا في ​نهر النيل​".