توجه أمين سر تكتل "​لبنان​ القوي" ​ابراهيم كنعان​ خلال تمثيله ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في العيد الستين للمؤسسة اللبنانية الحديثة الفنار الى الخريجين بالقول "إن قدركم ليس أن تتحولوا الى حقيبة سفر تبحث عن العيش الكريم في الخارج، بل أن تبدعوا وتبنوا وتزرعوا في لبنان، فتحصدوا النجاح والتقدير والمستقبل الأفضل الآمن لكم ولأبنائكم من بعدكم"، معتبرا أنه "في هذا الوطن ما يستحق الإيمان به والتضحية من أجله والعمل في سبيل نهضته"، مشيراً الى أن "هذا ما دفعنا للعمل على كسر الحلقة المفرغة التي أدّت الى ترهّل المؤسسات وتصدعها، مالياً واقتصادياً واجتماعياً، فبدأنا مساراً جديداً عنوانه الإصلاح الفعلي، حيث لا مستحيل ما دام هناك من يؤمن بهذه البلاد ويعمل من أجلها".

وأشار كنعان الى انه "في ​طرابلس​، حلَّت صبيحةُ عيدِ الفطر حزينةً وداميةً، فسقطَلنا شهداءَ من خيرةِ شبابِنا في ​الجيش اللبناني​ و​قوى الأمن الداخلي​"، مضيفا: "هو ما يدفعُنا مجدداً لتأكيدِ التمسكِ بمنطقِ دولةِ المؤسسات، ويجب ان يكونَ حافزاً لنا جميعاً لنترفَّع عن الاختلافاتِ فبوحدتنا تخطينا صعوبات كثيرة في المرحلة الماضية، وبالتقائنا على الوطن لأي جهةِ سياسيةٍ او حزبيةٍ انتمينا، واتحادِنا خلفَ الشرعيةِ اللبنانية ومؤسساتِها الرسميةِ والأمنية نواجهُ التحديات مهما كانت، ونتغلّبُ عليها".

واضاف: "قبل أيام، انتهت في المجلس النيابي ورشة عنوانها ملف التوظيف، حيث ظنّ كثيرون أن منطق "فالج ما تعالج" سيستمر فاثبتت التجربة أنهم كانوا على خطأ، اذ تكاملت جهود لجنة المال و​الموازنة​ وأجهزة الرقابة، وأتت باكورة قرارات ​ديوان المحاسبة​ في خطوة استثنائية وفريدة منذ ​الاستقلال​، والأيام المقبلة ستبرهن أن الإصلاح ممكن، لا بل إنه حتمي، حتى لا تكون إدارات ​الدولة​ منفعة للمحظيين من الأحزاب و​الطوائف​ والمذاهب، بل تصبح مكاناً للفرص المتساوية لأصحاب ​الكفاءات​، يعني إلكن وليلي جايي من بعدكن"، مشيرا الى أنه "وفي المجلس النيابي انطلقت ورشة عنوانها الموازنة، حيث الإصلاح طريق الخلاص ولأن ذلك لا يتم بسحر ساحر، بل بالعمل الجدّي و​البناء​، ستحمل الأيام المقبلة رقابة برلمانية وتدقيقاً وتفنيداً لوضع حدّ لكل شواذ، ونرتقب احالة قطوعات الحسابات منذ العام 1997، لا قطع الحساب عن العام الماضي فقط، فقد انتهى عصر الدولة المزراب، وحان وقت استعادة مالية الدولة الى ما يقوله ​الدستور​ والقانون".