لفت ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، في كلمة له خلال افتتاح ​الرياضة​ الروحية لسينودوس ​المطارنة الموارنة​، الى أن "​الصلاة​ الصادرة من القلب والناضجة بالتأمل والظاهرة بالأقوال والأفعال والمسلك تكوّن شخصية المؤمنين عامة ورعاة الكنيسة خاصة"، مشيرا الى "أننا ندخل في الرياضة الروحية ولدينا قلق على الحالة المتردية التي يعيشها ​لبنان​ وبلدان المنطقة".

وأوضح الراعي أنه "في لبنان نزاعات سياسية تتحول الى مذهبية وتضرب العيش المشترك والحكم والإدراة، وإذ بهذه الروح ال​سياسة​ المذهبية تتدخل في أمور الإدارة و​القضاء​ وأحكام المحاكم و​الجيش​ و​قوى الأمن​ وفقا لمصالحها وتعمد الى زعزعة الثقة بها ما يعني أن أهل الحكم يهدمون المؤسسات العامة ويقوضون أسس الدول القوية ذات الهيبة، دولة القاون والعدالة"، مشددا على أنه "لا يمكن الإستمرار في هذه الحالة على حساب الشعب الذي يعاني من أزمة إقتصادية وإجتماعية خانقة".

وبين أنه "في منطقة ​الشرق الأوسط​، فضلا عن الحروب والنزاعات الآخذة في هدمها وافقارها وتهجير شعوبها وإستباحة أراضيها وجعلها مسرحا للمنظمات الإرهابية، هناك الخطر الخطر الأكبر الذي يقضي على هويتها والمعروفة "ب​صفقة القرن​"، وهذا العمل على توطين الفلسطيين و​النازحين السوريين​ في البلدان التي تستضيفهم مقابل إغراءات مالية تُدفع لسلطات هذه الدول، وإذ بالأجواء النفسية وإبراز المصالح تسعى الى جعل ​التوطين​ أمرا واقعا أو قدرا لا مفر منه".

وأضاف: "إننا نكثر الصلاة التي اذا صدرت من قلوب مؤمنة نالت مبتغاها، وتتزامن رياضتنا مع ​عيد الفطر​ ونهنئ الاخوة المسمين في بلدنا ويف ​العالم العربي​، راجين أن يكو العيد موسم خير وبركة وسلام وإستقرار"، مشيرا الى أنه "كم آلمتنا مأساة مقتل 4 من الجيش و​قوى الامن​ في ​طرابلس​ ليلة العيد على يد مجرم ينتمي الى "داعش"، ونعزي أهل الضحايا والجيش وقوى الامن راجين للضحايا اكليل المجد في السماء وللجرحى الشفاء العاجل".