أكد رئيس جمعية قولنا والعمل ​الشيخ أحمد القطان​ أن قوة الأمة الإسلامية هي بوحدتها وليس بتفرقها وشرذمتها وليس بالتقاتل والتناحر فيما بيننا، ودعى القطان كل الأمة الإسلامية إلى التوحد لإن الهجمة على الإسلام والمسلمين".

وخلال خطبة عيد الفطر المبارك التي ألقاها في مسجد عمر بن الخطاب في برالياس بحضور حشد من المصلين، شدد على أن "فلسطين ستبقى الأساس وستبقى البوصلة". وقال: "لن نتنازل عن حبة تراب من فلسطين، ولن نقبل أي جزء من فلسطين بل كل فلسطين، المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل فلسطين كي تعود لأهلها ونطرد الغزاة الصهاينة المغتصبين لأرضنا وعرضنا ومقدساتنا، فلسطين ليست حكرا لحكام العرب وأمراء ورؤساء العرب الذين خانوا أمتهم وخانوا شعب فلسطين وخانوا الأمة الإسلامية والعربية وارتضوا أن يكونوا أزلاماً للمستكبرين، أمريكا والصهاينة، فهؤلاء من أجل عروشهم ارتضوا التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومن أجل مناصبهم هم مستعدون أن يبيعوا أعراضهم وكراماتهم والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل فلسطين في سبيل الكرسي والمنصب وبقاء الأسر الحاكمة في كل الدول العربية والإسلامية إلا من رحم ربي".

وتعليقاً على ما حصل في طرابلس قال الشيخ القطان: "إن الفكر التكفيري والداعشي هو فكر إرهابي وبعيد كل البعد عن الإسلام وعن السنة تحديدا، فهؤلاء يمثلون ​سياسة​ المستكبيرن والصهاينة وأمريكا وكل أعداء الإسلام والمسلمين، فليس لمصحلة المسلمين أن يقتّلوا الجيش والقوى الأمنية، أو أن يعتدوا على أي قوة عسكرية أو أمنية موجودة في أي بلد كان فكيف في لبنان، نحن على يقين أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية هم حماة الديار وهم حماة لبنان واللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وكل من يسكن في هذا البلد"، .

ودعا القطان المرجعيات الدينية وعلى رأسها دار الفتوى بأن يتقوا الله ويكفوا عن التحريض ضد الجيش والمذاهب والطوائف، وبعدها ترفعون أيديكم وتقولون ليس لنا دخل فيهم، والسؤال أنه كيف انتشر الفكر الداعشي في المساجد والبلدات، أوَلم ينتشر من خلال بعض الخطباء؟ ومن خلال بعض المبلغين والمدرسين والموجهين الذين يكفرون الجيش والشيعة وحزب الله والمقاومة وكل من ليس على دينهم، لذا هذا يستدعي أن نعيد النظر في تدريسنا حتى ندرّس المنهج القويم والوحدوي الذي يحببنا ببعضنا ويجعلنا أمة واحدة".