رأى "حزب الكتلة الوطنيّة ال​لبنان​يّة" أنّ الصراع الدائر حالياً بين الولايات المتّحدة و​إيران​ في المنطقة وبمشاركة بعض الدول الخليجيّة لا يخدم إلا مصالح هذه الدول على حساب شعوب المنطقة وأرواحها وأرزاقها ومستقبلها. وأشار إلى أنّ أكبر دليل على ذلك هو ما حلّ بالشعبين اليمني والسوري. لافتاً إلى أنّ الواضح في ال​سياسة​ الأميركيّة والإيرانيّة عدم دخولهما في مواجهات مباشرة إنّما بالإنابة.

وشدّد الحزب، في بيان، على ضرورة أنْ يعرف لبنان كيف يحافظ على حياده لأنّ إشراكه في هذا الصراع مهما كان مستواه، وأيّ انحياز، لن يجلب إلا الدمار وزعزعة ​الأمن​ والاستقرار والمزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي للمواطنين من دون طائل.

وذكّر بموقفه الثابت لجهة وجوب حصر قرار الحرب والسلم ب​الدولة​ وحصر الدفاع عن الحدود ب​الجيش اللبناني​ ورفضه تحمّل مجموعة واحدة هذا العبء.

واعتبر الحزب أنّ ​الحكومة​ تضرب هذا المبدأ السيادي بمجرّد أن يتزامن إعلان "​حزب الله​" عن قدرته على إنشاء مصانع ل​صواريخ​ دقيقة في لبنان وكأنّ لا جيش فيه، مع إلغائها إعتمادات تسليح الجيش في ​الموازنة​ معوّلة على المساعدات الخارجيّة ولاسيّما من الولايات المتّحدة الأميركيّة.

ونبّه الحزب من أنّ ​إسرائيل​ كانت على الدوام المستفيد الأوّل من اندلاع الحروب في المنطقة، والتي تستغل الاضطرابات والفوضى فيها لتتطاول أكثر على حقوق الفلسطينيّين وخصوصاً اليوم مع الطروحات الخطيرة لـ"صفقة القرن".

وحذّر من خطورة وقوع مواجهة غير محسوبة أو متوقّعة نظراً لوجود مصلحة لمئات الفرقاء من دول ومنظّمات باندلاع المواجهات، وقد شهد التاريخ على أحداث دامية كثيرة سببها قصر النظر والتهوّر والشعبويّة.