لفت عضو كتلة "​لبنان​ القوي" النائب ​سليم عون​، خلال تقديمه التهنئة لرئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ ​أحمد القطان​، ب​عيد الفطر​ المبارك في مقر الجمعية- برالياس، إلى أنّ "العيد اليوم نغّصته علينا الحادثة الّتي حصلت في ​طرابلس​، ويجب أن ننظر لها من ناحية إيجابيّة، لأنّ هذه مهمّتنا كلّنا في لبنان مسيحيّين ومسلمين، فهي نقيض ​الإسلام​ الّذي نعرفه".

وشدّد على أنّه "لا يحاول أحد أن ينسب من يقوم بهذه الأعمال إلى طائفتة أو إلى أيّ منطقة ينتمي، فنحن نرفض ذلك كمسلمين قبل أن نكون مسيحيين في لبنان، فالأذى يلحق بالمسلمين قبل المسحيين، وبهذه الفترة يجب أن نستفيد من الّذي حصل ونؤكّد أنّ العملية الإرهابية لا تمتّ إلى الإسلام بأيّ صلة، لا بل هي نقيضه".

وتمنّى عون أن "تكون المعالجة الّتي ستقوم بها أجهزة الدولة، فعّالة، ونحن لدينا ثقة ب​الأجهزة الأمنية​"، منوّهًا إلى أنّه "هذه الثغرات تحصل في كثير من دول العالم، فكيف في لبنان. المهمّ أن تكون المعالجة حاسمة وحازمة ونستطيع أن نكمل بالعيد رغم الألم لأنّنا فقدنا أربعة عناصر من ​الجيش اللبناني​ و​قوى الأمن الداخلي​".

وأكّد "أنّنا كنّا نتمنّى أن نعيّد بدون هذه التضحيات الكبيرة وبدون هذه الحادثة الأليمة، ولذلك يجب أن نتسلّح بالإيمان، ونقول إنّها ستكون سنة أفضل علينا ونحقّق كلّ أمنياتنا".

بدوره، ركّز القطان على "أنّنا نرحّب بجميع الضيوف والاخوة الّذين وفدوا إلينا معايدين بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلين الله أن يكون هذا العيد مناسبة من أجل توطيد اللحمة الوطنية والإسلامية بين كلّ اللبنانيين، لأنّ لبنان محكوم بالعيش المشترك ولا يقوم إلّا بجناحيه المسلم والمسيحي".

وأشار إلى أنّ "في هذه المناسبة، نتمنّى على الساسة في لبنان أن يتّفقوا فيما بينهم لما فيه مصلحة كلّ اللبنانيين، لأنّ ​الشعب اللبناني​ أصبح بأمسّ الحاجة لكي ينظر إليه الساسة في لبنان نظرة فيها رحمة وشفقة، على ما يعاني منه هذا الشعب من وضع اقتصادي ومعيشي صعب جدًّا. لذلك، نتمنّى إقرار ​الموازنة​ بسرعة وأن تكون متلائمة مع ما يعانية الشعب من بطالة ومن أوضاع معيشيّة صعبة".

وأفاد بـ"أنّنا إذ نقف مع ​المؤسسة العسكرية​ ومع كلّ مؤسسة أمنيّة في لبنان، وندين كلّ عمل إرهابي يستهدف أيّ مواطن وأيّ مؤسسة عسكرية وأمنية، نعود ونؤكّد وجوب حفظ معادلة "الشعب والجيش والمقاومة"، لأنّ هذه المعادلة تحفظ لبنان قويًّا ومواجهًا لكلّ اعتداء يهدّد أمن لبنان واستقراره".

وكان من بين المهنئين: راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​الياس رحال​، المطران ​أنطونيوس الصوري​ ممثّلًا بالأرشمندريد جورج معلوف، وفود شعبية، ممثّلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والقوى و​الفصائل الفلسطينية​، أعضاء مجالس بلدية ومخاتير ونوادي وفعاليات بقاعية.