اعتبرت عمدة الإعلام في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​، في بيان لها، أن "ما حصل في ​مدينة طرابلس​ عشية عيد الفطر، عمل ارهابي عن سبق تخطيط، حيث أنّ إستهداف ​الجيش اللبناني​ والقوى الأمنية، هو استهداف لأمن المدينة وأمن البلد برمته. وهذا النوع من الأعمال ​الارهاب​ية، لا يمكن حصره بمنفذه فقط، لأن من يقف وراءه، تخطيطاً وتنفيذاً، مجموعات ارهابية ديدنها القتل والاجرام ونشر الفوضى والخراب."

وشددت على أن "طمأنة الناس أمر مطلوب، ولكن ليس من خلال التقليل من حجم المخاطر الإرهابية. فالمؤسسات العسكرية والأمنية تقوم بجهود جبارة لتحصين أمن البلد واستقراره، وتنجح في عملياتها الاستباقية لإستئصال الارهاب والقضاء على التطرف. لذلك، على كل القوى السياسية، الإلتفاف حول مؤسسة الجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، لكي تنجز مهامها تحصينا للبنان من خطر الارهاب".

واعتبرت أان "العمل الارهابي الذي استهدف الجيش والقوى الأمنية في طرابلس، وأدى إلى استشهاد ضابط وثلاثة عسكريين، هو جزء من مخطط ارهابي يستهدف لبنان، والتعامل معه يجب أن يتم على هذا الأساس، وليس على أساس أي فرضية أخرى".

وتقدمت من مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ومن عائلات الشهداء العسكريين، بأحر التعازي متمنية الشفاء العاجل للجرحى. ودعت إلى تقدير التضحية الكبيرة التي قدمها الشهداء، باعتبار أن ما حصل، عمل ارهابي استهدف أمن مدينة طرابلس وفرح أهلها، وأن الشهداء افتدوا المدينة بدمائهم.

وجددت التأكيد بأن "الارهاب ليس مناطقياً ولا كيانياً، بل هو منظومات تحوي متطرفين ارهابيين من مختلف البلدان والجنسيات، وكل بلد يتعرض لخطر الارهاب، يجب أن تتوحد كل الجهود لدرئه، لا أن تتباين وتختلف حوله، أو أن يختبىء البعض خلف أسباب واهية ولحسابات ضيقة وفئوية".

ودعت إلى "تحصين البلد بوحدة جميع أبنائه في مواجهة الارهاب، وخلق بيئة سياسية تساعد المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية على تفكيك شيفرة هذا العمل الارهابي، وعلى مواصلة جهودها وعملياتها الاستباقية في ملاحقة وتفكيك الخلايا الارهابية"، مؤكدة على "عدم المس برواتب وتعويضات العسكريين وحاجات المؤسسات العسكرية والأمنية، لأن الأولوية هي صون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي من خطر الإرهاب، وكذلك التمسك بعناصر قوة المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني".