أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ​سيرغي ريابكوف​ أن "سياسة ​الولايات المتحدة​ و​دول الخليج​ الفارسي تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية، سياسة غير مسؤولة، تؤدي إلى تفاقم المشكلات. والولايات المتحدة تبث جوًا سلبيًا حول ​إيران​ لكنها لن تستسلم."، مشيرًا إلى أن "إلى جانب المشاكل المرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني، وتصدير ​النفط​ الإيراني وغيرها، نشهد نشاطًا مدمرًا لعدد من دول الخليج الفارسي والولايات المتحدة كحليف لها، يتمثل في توسيع وزيادة الضغط العسكري على إيران، إلى درجة إثارة صدام مفتوح.

وعبر ريابكوف عن اعتقاده أن "آفاق ​الاتفاق النووي​ مع إيران دون إنشاء آلية لتعويض طهران عن الخسائر الناجمة عن ​العقوبات الأميركية​ ستكون قاتمة"، موضحًا أنه "إذا كانت الدول المتبقية الموقعة على الصفقة، التي لم تخرج منها، قادرة على تطوير نموذج فعال وعملي لتعويض إيران عن الخسائر الناجمة عن العقوبات الأميركية، على الأقل جزئيا، من خلال الإبقاء على مستوى مقبول من صادرات النفط، وفي هذه الحالة، كما أعتقد، ستزداد فرص الحفاظ على الاتفاق النووي على هذا النحو".

كما أشار إلى أنه "إذا لم يتحقق ذلك فإن آفاق الاتفاق ستكون ضبابية، إن لم تكن قاتمة"، مضيفًا أنه "علينا أن نعترف أن زملاءنا في إيران عازمون على الحد من التزاماتهم التي تعهدوا بها بموجب الاتفاق النووي، وأشدد على ذلك، طوعًا، إذا لم يروا تغييرات حقيقية للأفضل في الوضع العام".

هذا وأفاد ريابكوف بأن "اجتماع اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي مع إيران قد يعقد في النصف الثاني من شهر حزيران الجاري"، مشددًا على أن "المسألة ليست فقط في الاجتماع بهذه الصيغة، وإنما في مستوى الاجتماع".