شدد عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​إدي أبي اللمع​ على أن "سمعة البلد لا علاقة لها بتبادل الآراء والتراشق السياسي ‏أمر طبيعي في أي بلد ديمقراطي في ​العالم​ ولا تجوز المقارنة بينه ‏وبين حادثة ​طرابلس​ ​الإرهاب​ية التي أودت بحياة شبان لبنانيين"، مشيرا الى "أننا حاولنا تمرير أمور كثيرة خلال دراسة ​الموازنة​ بهدف الإصلاح لأننا نعتبر ان العملية تحتاج إلى إصلاح أساسي، والإصلاح هو الذي ينجز الموازنة لا العكس، ونحن لا نعتبر أنها كانت إصلاحية أو اقله على حدّ تطلعات اللبنانيين".

وأوضح أبي اللمع في حديث تلفزيوني "أننا اعتبرنا من أول مراجعة لهذه الموازنة اننا بحاجة إلى ‏إضافة أكثر، إلى اصلاح أكبر وأوّل ما نتمناه للموازنة ان تطبّق بجديّة ورصانة والتزام، فهناك ‏قرارات اتخذّت في الماضي لم تطبّق ونأمل الا يكون هناك عدم انتظام ‏في تطبيق الموازنة كذلك"، معتبرا أن "تحفيز سيدر هو عامل مساعد ولكن يجب انطلاقاً من ‏حرصنا على صرف أموال ​الدولة​ ومن تلقاء أنفسنا وضع خطط ‏للنهوض ب​الوضع الاقتصادي​ عندما نصل إلى القعر".

ورأى أنه "علينا تطبيق مرحلة 2019 من ​خطة الكهرباء​ والالتزام بما ‏اتفق عليه من مهل وتعيينات، هذا الموضوع لم يعد سياسياً، ‏والاجراءات والالتزامات من الضروريّ ان تتحقق، فالصلاحيات ‏معطاة بالكامل لتطبيق ما اتفق عليه"، مشددا على أنه "يجب على ​مجلس النواب​ أن يحاسب ​مجلس الوزراء​ لأنه من غير ‏المسموح الا يطبّق ما اتفق عليه ضمن المهل المتفق عليها".

وأضاف: "ألم اصابنا جميعاً بعد حادثة طرابلس، صدمنا بما حصل، ‏​الأجهزة الأمنية​ استطاعت الحدّ من الإرهاب ولكن هذا الموضوع ‏يجب مكافحته بشكل مستمرّ، الذئاب المنفردة لا تزال موجودة. وقناعتي ان "كبسة زر" هي التي تطلق الشرارة، هؤلاء ‏الأشخاص هم "أجرم" المجرمين وأصبحنا على علم تماماً بأسلوب ‏هؤلاء الأشخاص في غدرهم وإجرامهم"، مشيرا الى أن "مسألة ‏إطلاق سراح عبدالرحمن المبسوط تحتاج إلى التحقيق وإلى ‏دراسة ملفّه من جديد، هكذا ​حالات​ ليست جديدة وحتى البلدان ‏الأوروبية تعاني من هكذا ظواهر".

ولفت أبي اللمع الى أنه "علينا دراسة ملابسات هذه الحادثة للحصول على معلومات ‏أكثر قبل الحكم مسبقاً واعتبار ان العملية نفذت بالتعاون مع مجموعة ‏معينة وهذا عمل الأجهزة الامنية"، مؤكدا أن "‏لا تدخلات سياسية في الأجهزة الأمنية عندما تكون المسألة ‏بهذا الحجم، السماسرة كثيرون في الدولة ولكن الكلّ يجمع على أمن ‏البلاد".