أوضح مصدر عسكري لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "هناك فارقًا كبيرًا بين أن يكون منفّذ العملية ​الإرهاب​ية في ​طرابلس​ عبد الرحمن مبسوط "ذئبًا منفردًا" كما يوحي تصرّفه، وبين أن يقول البعض إنّ ما قام به هو عمل فردي، لأنّ من شأن ذلك تبسيط الجريمة الّتي ارتكبها والتخفيف من دوافعها ودلالاتها".

وأعرب عن استغرابه "التفسير الّذي يربط تصرّف مبسوط بـ"خلل نفسي لديه"، في حين أنّ سجلّه الحافل يُظهر انّه صاحب خبرة في مجال الإرهاب والقتال، وأنّه مشبّع بالعداء للجيش اللبناني و​القوى الأمنية​ انطلاقًا من اعتباراته الايديولوجية"، لافتًا إلى أنّ "مستنقع الإرهاب لم يجف كليًّا بعد، إلاّ أنّ الجيش جاهز للتعامل مع كلّ الإحتمالات وهو يعمل في اتجاه تفعيل الأمن الإستباقي وتحصينه، آخذًا في الاعتبار الدروس المُستقاة من الإعتداء الأخير".

وركّز المصدر في "رسالة إلى من يعنيه الأمر"، على أنّ "بصراحة، نحن نعتبر أنّ بعض السياسيين يريد أيضًا أن يذبح العسكر، كما فعل مبسوط في طرابلس، وإنّما بوسائل أخرى. للأسف، هناك أكثر من "مبسوط" في الطبقة الحاكمة الّتي يوجد في داخلها من يسعى إلى استهداف الجيش مباشرةً من خلال التضييق المالي الّذي تشمل مفاعيله الرواتب والآليّات والصيانة والطبابة والتغذية وغيرها من الأمور".

ونبّه إلى أنّ "أيّ إضعاف للجيش يستفيد تنظيم "داعش" منه تلقائيًّا، وهذه معادلة محسومة"، مشدّدًا على أنّ "المطلوب تعزيز قدرات ​المؤسسة العسكرية​، وليس تقليصها، عبر بنود مجحفة في مشروع ​الموازنة​".