شدد ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، على أنه "يجب على الجماعة السياسية أن تتمكن من العيش معا بالإحترام والثقة والتعاون وأن تنبذ تراشق الإتهامات والكلمات المسيئة التي عادت بأسف للتجدد بهذ الأيام وهي تسيء الى صيغة ​لبنان​ والى ​الشعب اللبناني​ وتقود ثقة الدول به"، مشيرا الى أن "عالمنا يحتاج الى هذه الثقافة عبر وسائل الإعلام ونوعية الأفلام فتقصي منها ​العنف​ والقتل وإسبتاحة قدسية ​الحياة​ البشرية".

وفي عظته خلال قداس رتبة تبريك الميرون في ​بكركي​، لفت الراعي الى أنه "بهذه الثقافة يدعونا الرب لنحب أعدائنا ونصلي لمضطهدينا فلا نبادل الظلم بالظلم، بل نبادلها ب​المحبة​ و​الصلاة​ والغفران وصنع الخير"، مبينا أنه "بهذه الصيغة الآمرة من الرب يسوع يواصل عظة الجبل التي تعتبر دستور الحياة ​المسيحية​. يدعونا الرب الى ثقافة محبة الأعداء والصلاة من أجل المعتدين علينا ويؤكد أن هذه المحبة المثالية والصلاة التشفعية هما الشرط الأساسي لنكون أبناء وبنات الآب السماوي".

وأضاف: "نختتم مع السادة المطارنة بذبيحة غنتهاء رياضتنا الروحية التي أغنتنا بروحيتها كصلاة تشفع والتماس وتوبة وتجدد وتمجد وبها استعدنا واستعدينا لنبدأ صباح الاثين وطيلة الأسبوع المقبل أعمال ​السينودوس​ المقدس"، مبينا "أننا نحتفل برتبة تبريك الميرون، وقد نقلناها من ​خميس الأسرار​ الى خاتمة رياضة السينودوس لتتاح للرؤسا العامين والرئيسات والكهنة والرهبان والراهبات والمدنيين والمؤمنين إمكانية المشاركة فيها".

وأوضح الراعي أن "هذا الإحتفال علامة الشراكة والوحدة مع البطريرك الأب الرأس"، لافتا الى أن "الميرون طيب معطر والمسحة به علامة حلول الروح ​القدس​، يمسح به المعمود ليصبحوا هيكل الروح القدس وسكن الله وشهودا للمسيح ويمسح به الكهنة والأساقفة ليصورهم الروح القدس على صورة المسيح الكاهن الأسمى".

وأشار الى أن "الذين يمسحون بالميرون مدعوون ليكونوا في الكنيسة والمجتمع رائحة المسيح ​الطيبة​، والرائحة الطيبة هي يسوع بشخصه و كلامه وآياته، محبة يسوع وغفرانه هما بلسم الطيب الحقيقي أما طيوب الأرض فسرعان ما تتبخر وتزول".