لفت وزير الدفاع ​الياس بوصعب​، خلال تفقده معبر طلال نصر الدين غير الشرعي الذي يفصل بين ​لبنان وسوريا​، إلى أنه "يجب أن يتم التواصل بيننا وبين ​الدولة السورية​ ل​ترسيم الحدود​".

وأكّد بوصعب، في حديث تلفزيوني، أن "المؤسسة العسكرية تعمل من اللحم الحي وهي بحاجة لمعدات وتقنيات أكثر مما تملك"، موضحًا أنه "يجب معرفة حاجات أهل المنطقة وإقامة معابر شرعية لأنه لا يمكن أن نطلب من السكان أن يضعوا 50 دقيقة ليصلوا الى الجهة الغربية".

وأشار إلى أنه "يجب ترسيم الحدود بيننا والدولة السورية لأن ذلك يساعد على تحديد المناطق من جهة، ويسهّل انتشار الجيش على الحدود كافة، غير أن عدد العناصر غير كاف"، كاشفًا أنه جاء يتفقد المعبر "بتكليف من الحكومة التي شددت على ضرورة التصدي لهذه المشكلة والمعابر غير الشرعية والتهريب الذي يحصل عبرها".

وشدد بوصعب على أن "السيطرة عليها ممكنة ويتطلب ذلك حلًا سياسيًا مع الدولة السورية من جهة، ومع الحكومة اللبنانية من جهة أخرى لتأمين التجهيزات والتمويل"، موضحًا أن "حجم التهريب الذي يُحكى عنه يجري بأغلبه عبر المعابر الشرعية أكثر منه عبر المعابر غير الشرعية".

وعن العلاقة مع سوريا، أكّد بوصعب أنها "قائمة ودبلوماسية، فلسوريا سفير في لبنان وللبنان سفير في سوريا"، معتبرًا أن "هناك تواصل معها وبعض الوزراء يقومون بزيارات اليها، ومطلب ترسيم الحدود ليس فيه خلافًا في المجلس الوزاري".

وشدد على أن "الأمن مستقر والموضوع ليس سهلًا والجيش لكل لبنان واللبنانيين"، مشيرًا إلى أن "ما ضحى به الجيش في مشروع الموازنة لم تضحّ به أية وزارة أخرى"، مضيفًا: "خليهن يفكّوا عن الجيش".