كشفت مصادر مطلعة ان بعض الفرقاء ال​لبنان​يين يريدون "الإمساك بمفاصل ملف ​ترسيم الحدود​ وتولّي التفاوض مع الجانب الأميركي وفقَ ما يريده الأخير، لتقديمه كهدية لصهر الرئيس ​دونالد ترامب​ ​جاريد كوشنر​ الذي وعَد بمُقابل ينعش الاستثمار".

وأكدت في حديث إلى "​الأخبار​" أن "انتقال الملف الى رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه برّي​، واعتماده من قبل الجانب الأميركي كمرجع للمباحثات، أغضبا هؤلاء الفرقاء اللبنانيين، لكن لم يكُن بإمكانهم إظهار اعتراضهم، لا سيما أن برّي استطاع انتزاع موافقة أميركية على الآلية التي وضعها لبنان للقبول بالتفاوض، على أن يتولى الموفدون الأميركيون نقل الشروط اللبنانية الى ​تل أبيب​ والعودة بإجابات عنها".

وفيما أعادت المصادر تأكيد "قبول العدو ببعض البنود، من التلازم بين البحر والبرّ وبدء التفاوض برعاية ​الأمم المتحدة​ وضيافتها بحضور وسيط أميركي"، يبقى بند "المهلة الزمنية التي يريدها لبنان مفتوحة وتريدها ​إسرائيل​ محددة بستة أشهر".

وعبرت المصادر عن تخوفها من أن يعقّد مدير برنامج ال​سياسة​ العربية في معهد ​واشنطن​ ديفيد شنكر الذي خلف ديفيد سترفيلد "التفاوض على آلية التفاوض"، ويعيد الأمور الى النقطة الصفر.