نشرت صحيفة "​الغارديان​" البريطانية، مقالا بعنوان "ملايين ينضمون للإضراب العام الساعي لإزاحة ​الجيش​ في ​السودان​"، مشيرة الى أن "ملايين ​السودانيين​ انضموا إلى الإضراب العام الشامل الذي دعى إليه تجمع المهنيين السودانيين وقاموا بإغلاق الشوارع الرئيسية في المدن المختلفة رغم تزامن ذلك مع حملة ​اعتقالات​ وتحرشات موسعة من قبل الجيش".

ولفتت الى أن "الإضراب بدأ بالتزامن مع بداية العمل يوم الأحد أول الأسبوع في البلاد ويسعى منظموه إلى استخدامه في إعادة إطلاق حركة المعارضة والمظاهرات التي تلقت ضربة كبيرة بالحملة التي وصفت بالوحشية لفض الاعتصام والوصول إلى مرحلة إجبار قادة الجيش على الاستقالة"، موضحة أنه "بعد الإطاحة بالرئيس السابق ​عمر البشير​ رفض ​المجلس العسكري​ الدعوات بالإسراع بنقل السلطة للمدنيين وبدلا عن ذلك سعي لفترة انتقالية كبيرة يتقاسم فيها السلطة مع المدنيين لكن حتى كل محاولات التفاوض حول ​تشكيل الحكومة​ الانتقالية باءت بالفشل".

وذكرت أن "قادة المجلس العسكري تعرضوا لانتقادات دولية واسعة بعد عملية فض الاعتصام الأسبوع الماضي وتراجعت السعودية والإمارات عن موقفهما السابق المؤيد بشكل غير مشروط للمجلس العسكري السوداني بعد اتصالات أجراها مسؤولون في الإدارة الأميركية مع قادة الدولتين".