سألت صحيفة "​الإندبندنت​" البريطانية "هل تصبح الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة في ​إسرائيل​ هي صانعة الملوك ​الجديدة​؟"، معتبرة أن "الصراع الذي سيسيطر على ساحة ​الانتخابات​ القادمة في البلاد سيكون هو الصراع بين الأحزاب ​العلمانية​ المتطرفة من جهة والأحزاب الأرثوذكسية المتشددة "الحريديم" من جهة أخرى وبذلك سيحل هذا الجانب من المنافسة الحزبية قبيل الانتخابات محل الملفات الموضوعية التي سيطرت على الصراع بين المتنافسين في الانتخابات الماضية وكان على رأسها الموقف من شن حرب شاملة على ​قطاع غزة​".

وأوضحت أن "الصراع بين الأرثوذكس والعلمانيين أصبح يحتل موقع الصدارة في الجلسات السياسية والاجتماعية في البلاد ليس فقط لإنه سيحدد هوية ​الحكومة​ المقبلة ولكن لأنه تسبب في أن تشهد إسرائيل انتخابات عامة للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ البلاد"، مشيرة إلى أن "رئيس الوزراء السابق ​بنيامين نتانياهو​ فشل في بناء حكومة ائتلافية بالتحالف مع الأحزاب اليمينية المتشددة "بعدما تسبب وزير دفاعه المثير للمشاكل" ​أفيغدور ليبرمان​ في إغضاب الحريديم برفضه الموافقة على ضمان استمرار وضعهم الحالي الذي يسمح لهم بعدم الانضمام للخدمة العسكرية".