لفت رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال ال​لبنان​يين في العالم ​فؤاد زمكحل​، إلى أنّ "منطقة ​أميركا اللاتينية​ غنيّة جدًّا بالموارد الطبيعيّة وخصوصًا ​الأرجنتين​، إذ لديها العديد من الفرص للاستثمارات الجذابة، في حين ينمو الإستهلاك والطلب عندكم على نحو مستمر، ما يعني أنّ أسواق هذه المنطقة إلى توسّع"، موضحًا أنّ "لذا تشكّل الأرجنتين الشريك المثالي بالنسبة إلى رجال الأعمال اللبنانيين في العالم الّذين يبحثون دائمًا عن آفاق جديدة".

وركّز خلال لقائه سفير الأرجنتين ​موريسيو أليس​، في مقر التجمع اللبناني العالمي في ​الأشرفية​،حيث كان بحث في العلاقات الإقتصادية والتجارية الثنائية بين لبنان والأرجنتين والتعاون التجاري، على "أنّنا نعيش في مرحلة متقدّمة من العولمة، حيث تختفي الحدود، ولم تعد تشكّل المسافات أيّ إعاقة، لذا فإنّ من الضروري بناء وتطوير العلاقات وخصوصًا مع منطقة أميركا اللاتينية وتحديدًا الأرجنتين"، مبيّنًا أنّ "بالنسبة إلينا، هذه المنطقة هي الباب الذهبي نحو قارة أميركا، وجزء من العالم الّذي يتمتّع بسوق ضخمة حيث يمكننا بسهولة إيجاد مكان لنا، مستندين إلى الميزات التنافسيّة والمنتجات المتخصصة لدينا ذات الجودة العالية، وإلى أفكارنا المبتكرة التي تجول العالم".

وتوجّه زمكحل إلى السفير الارجنتيني بالقول: "لقد سبقنا عدد كبير من الأشقاء اللبنانيين إلى منطقتكم منذ عقود، ومنذ ذلك الحين تبعهتم أجيال عديدة، تمكّنوا بفخر من النجاح وشاركوا في نمو بلدكم. وها هم الآن جزء من ثقافتكم وأعمالكم، كما وقد إندمجوا تمامًا"، مشيرًا إلى أنّ "الجالية اللبنانية في أميركا اللاتينية وتحديدًا الأرجنتين هي الأكبر في العالم، وتاليًا يجب علينا العمل معًا يدًا بيد، بغية استخدام هذه الميزات الضخمة والإعتماد عليها لتعزيز تجارتنا والشراكات التجارية والإقتصادية مع بلدكم الغالي جدًّا بالنسبة إلينا".

وأكّد أنّه "ينبغي أيضًا النظر إلى لبنان على أنّه بمثابة الباب الذهبي أو حتّى الماسي لمنطقة ​الشرق الأوسط​ بأسرها. صحيح أنّ اقتصادنا صغير، ولكن سوقنا الحقيقيّة تتجاوز حدودنا وتغطّي منطقة الشرق الأوسط بأكملها. فنحن واثقون من أّن رجال الأعمال اللبنانيين في العالم سيكونون أوّل من سيعيد بناء العلاقات الإقتصادية المتميّزة مع الأنظمة التّي سيتمّ بناؤها من جديد في المنطقة".

كما نوّه إلى أنّ "على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي والتعاون، علينا المشاركة كمجموعة في هذه المناقصات وهذه المشاريع الواسعة النطاق. ويجب علينا أن نتخلّص من عاداتنا الفرديّة الفطريّة لدينا، وأن نتعلّم كيفيّة العمل ضمن مجموعات، على أمل لعب دور مركزي في هذه المشاريع الضخمة، وخصوًصا إستخدام ميزات الجوار لدينا، من دون أن ننسى حصتنا في تنظيم المشاريع وعوامل النجاح الرئيسية لنأمل بكسب الكثير في هذه المشاريع".

وذكر زمكحل أنّه "يمكنني أن أؤكّد أنّه لطالما كان ​القطاع الخاص​ اللبناني ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم مستقلّون عن التوتّرات السياسيّة المحيطة، سيظلّون كذلك، كما وأنّهم لم يكفّوا قط عن التطوّر ضمن بيئة متقلبة وغير آمنة، مهما كانت الصعوبات، كان وسيظل رجال الأعمال اللبنانيون في العالم أول من يكتشف الفرص المدفونة وراء الأزمات، وسيُثبتون دائمً للعالم قدرتهم وقوتهم وسرعتهم على التكيف".