لفتت صحيفة الشرق الاوسط الى ان قبل ساعات من الموعد المفترض لوصول اللبناني ​نزار زكا​ إلى بيروت برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، نقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدر مطلع في طهران أن السلطات الإيرانية ستفرج عن زكا بناء على طلب ووساطة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، نافية حدوث مفاوضات مع أي شخص أو دولة في قضيته.

المعلومات هذه التي لم تؤكدها أي مصادر رسمية إيرانية، أتت لتتناقض مع ما سبق أن أعلنته رئاسة الجمهورية اللبنانية ووزارة الخارجية، وبعد ساعات من خبر مماثل صدر في صحيفة "نو" الإيرانية، أفاد بأن نصر الله كان له تأثيرٌ كبير في إقناع المسؤولين الإيرانيين باتخاذ قرار الإفراج عن نزار زكا.

وفي حين رفض ماجد دمشقية، محامي زكا، التعليق على ما ورد في وكالة "فارس"، قالت مصادر مطلعة على القضية إنّه لم تكن لتتم الاستجابة لطلب لبنان لولا تدخل السيد نصر الله، موضحة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الإفراج أتى بناء على طلب من نصر الله ليكون هدية للرئيس ​ميشال عون​.

في المقابل، جدّدت مصادر رئاسة الجمهورية التأكيد لـ"الشرق الأوسط" على الجهود التي قام بها الرئيس عون في هذه القضية، لافتة إلى أنه كان قد سلّم قبل أسابيع رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر السفير الإيراني لدى لبنان إضافة إلى كتاب أرسل من قبل وزير الخارجية جبران باسيل. ولفت إلى أن اللقاء الذي جمع اللواء عباس إبراهيم قبل أشهر مع زكا في طهران كان بطلب من الرئيس عون وعلمه.

ونقلت "فارس" عن مصدر إيراني تأكيده أنّه "سيتم في غضون ساعات الإفراج عن زكا وتسليمه إلى حزب الله، مضيفا ان لم تجر في هذا السياق أي مفاوضات في أي مستوى مع أي شخص أو حكومة، وهذا الأمر تحقق فقط بناء على احترام ومكانة السيد نصر الله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.