اعتبر عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​زياد اسود​ انّ "كل حزب وكل مرحلة وكل حقبة لها ظروفها واعتباراتها. أولاً، في أيام الشمعونية والشهابية كانت الظروف مختلفة، وكان ​الموارنة​ يحكمون البلد ويصنعون القرار، والنظام الرئاسي كان يسمح لهم بالتحكّم في كل الأمور. اليوم، لم تعد أحزابنا المسيحيّة تحكم بالمطلق، فهي شريكة في السلطة وهنا تختلف الأمور، و​الدستور​ يفرض علينا التوافق على الشاردة والواردة. ثانياً، في السابق كانوا يسعون إلى بناء دولة، أما نحن اليوم فتسلّمنا دولة مهدّمة".

وعن التنافس بين "التيار" و"القوات" في موضوع الإصلاح، قال: "لا استطيع أن أحكم على تجربة أحد، الّا من خلال برنامج إصلاحي بمواقف متتابعة. مع احترامي لـ"القوات"، لم تطرح أي شيء جدّي غير الانتقاد، ولم تتناول أي موضوع خارج اطار التنافس المسيحي، ولا تفعل سوى البحث عن الشريك المسيحي لانتقاده".

واستدرك أسود، في حديث صحفي "بأنّ القوات تعرف انّ التيار لا يسرق البلد انما ورث البلد كما ورثته الكثير من الأحزاب التي لم تكن شريكة في السلطة. ومن المستغرب عندما نصل إلى هذا المستوى من الانهيار في ​الدولة​ أن لا تحكي "القوات" الّا عن "التيار". لذلك عملية الإصلاح التي تزعم انّها تخوضها غير جدّية، بمعزل اذا كان رأيها صحيحاً أو خطأ. عليها توجيه البوصلة بالموضوع الإصلاحي إلى من كان أساسياً في تهديم الدولة وسرقة مالها، وإلى ما أدّى إلى تراكم الديون". أضاف: "نحن لم نستلم دولة بالمفهوم العام، انما القوات تنتقد حباً بالانتقاد فقط".

ولفت أسود إلى "أننا لم نر أي خطوة إصلاحية من "القوات" لإنقاذ أي مرفق من مرافق ​وزارة الصحة​ بدءاً ب​المستشفيات الحكومية​ مروراً ب​الأدوية​ وصولاً إلى التوظيفات وغيرها. لذلك ليست المسألة بالوقوف وراء الميكروفون وانتقاد فلان والتنويه بعلتان. وأين المنطق بانتقاد "التيار الوطني الحر" وتجنّب الرئيس بري مثلاً؟!".

وأكّد ان "ليس كل "التيار" اوادم وليس كل "القوات" اوادم. لا يمكن التعميم في هذا الوضع. فليبدأ كل واحد بنفسه قبل أن يصنّف الآخرين".