أكّد الوزير السابق يوسف سلامه "أننا سنصل الى الانهيار الكامل اذا استمرت الأمور بهذا الشكل"، مشيرًا إلى أن "ذلك سيحصل بشكل سريع وسيطيح ب​الجمهورية​ والطبقة السياسية على حد سواء لأن دولتنا وصلت الى مرحلة لم تعد تترقع. فالانهيار الاقتصادي سيؤدي الى انهيار مالي مما سيولّد فوضى كبيرة".

وشدّد سلامه، في حديث تلفزيوني، على أن "المطلوب من النخب والشعب أن يعوا حجم المشكلة التي نقع فيها ويسرعوا في بلورة مشروع خلاصي وانقاذي ل​لبنان​"، موضحًا أن "مع خروج ​الجيش السوري​ من لبنان في العام 2005، كان هناك فرصة بناء جمهورية نظيفة وسليمة لو تبلور خط سيادي وطني نظيف، لكننا أضعنا فرصة كبيرة. وبعد 15 سنة انهار البلد أكثر وصرنا نعيش تطورات جديدة لأان المنطقة اليوم تتبلور من جديد، و​سوريا​ و​العراق​ لم يعودا كما كانا ولا نعرف ما الشكل الجديد لهما. لذلك، علينا أن نستفيد من هذه المرحلة التي تتبلور على أنقاض اتفاقية سايكس-بيكو وغيرها من الاتفاقيات".

ولفت سلامه إلى أنه "يجب أن نقدم مشاريع تساهم في خلاص بلدنا، فالأزمة الاقتصادية النقدية لا تنتهي بوضع رسم 1000 ليرة على نفس النرجيلة. والبنود الإصلاحية لم تتناول مواضيع تطال السلطة التي لا يمكن أن أعطيها ثقة وهناك هدر بالمليارات. فهي لم تتناول ​الأملاك البحرية​ والأرباح على الخلوي ولا أموال ​الجمارك​"، معتبرًا أن "المجتمع مريض وهو يدفع ثمن الغباء، والمطلوب ولادة جمهورية جديدة وأن تستيقظ الفئة النخبوية وتتحرك في أسرع وقت".

وأضاف أن "ذهنية ​الفساد​ هي هي ومن تسبب بمرض البلد لا يمكن أن يشفيه"، مبينًا أن "نسبة من يحتكر البلد ويسرقه هي 5 بالمئة فقط من الشعب".