أكّد عضو "تكتل ​لبنان​ القوي" النائب ​شامل روكز​ أنه "يجب أن ننظر بطريقة بسيطة لإطلاق سراح اللبناني ​نزار زكا​ من السجون الإيرانية. لقد تمّ اعتقاله في ​ايران​ وحدث لغط في توقيفه. اليوم هو في بيته مع عائلته بعد خروجه من السجن"، مشيرًا إلى أن "لولا العلاقات الديبلوماسية الجيدة والمباشرة بين لبنان وإيران لما أطلق سراح زكا. وحصل ذلك بطلب من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون".

وشدّد روكز، في حديث تلفزيوني، على أنن "حتى من هو ضدّ ايران وسياستها في المنطقة، يجب أن ينظر الى الموضوع بايجابية، طالبت الدولة اللبنانية بزكا وتمّ العفو عنه"، موضحًا أن "إذا كان ​حزب الله​ هو من دعم طلب رئاسة الجمهورية بإخلاء السبيل والعفو الخاص عن زكا، فهذا أمر إيجابي وعلى كل لبناني أن يفاخر بهذا الإنجاز حتى ولو كان من معارضي حزب الله. فالافراج عن زكا هو ثمرة العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين لبنان وايران".

وعن بالعملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في ​طرابلس​ في الأسبوع الماضي، كشف روكز "أنني لا أملك معطيات حول التحقيقات غير أن هناك عددًا كبيرًا من الموقوفين"، لافتًا إلى أن "الغريب في الموضوع هو توصيف الهجوم وتم استعمال عبارة الذئاب المنفردة. في رأيي، الحزام الناسف وكمية الذخيرة الكبيرة التي كانت موجودة تتطلب تحقيقات مكثفة أيضًا".

وأشاد روكز بـ"عمل ​الأجهزة الأمنية​ اللبنانية، بحيث أنها نجحت في الفترات السابقة في أن تجعل لبنان ساحة مستقرة وآمنة"، موضحًا أنها "تأخذ الفرضيات الأكثر خطورة وتتعامل معها، فالمنطق الأمني والعسكري يقول أن نأخذ فرضية أن هذا الهجوم بداية لهجومات لاحقة للتحقيق أكثر واستباق أي هجوم آخر. لذلك يمكن القول إن الأجهزة تمسك الوضع الأمني بالكامل وثقتي كبيرة بقدراتهم وجدراتهم. وثقة اللبنانيين بهم تساعد على العمل بشكل أفضل، وعلى الشعب اللبناني ألا يخاف وعليه بالمزيد من الحذر ونطلب منه تبليغ الجهات الأمنية عن أي أمر مشبوه وعمل الأجهزة الأمنية لا ينجح بدون دعم الناس".

وبيّن أن "بقايا ​تنظيم داعش​ قد تكون موجودة في لبنان وهذه فرضية علينا أن نأخذها بعين الإعتبار، ومن الممكن أن تكون هناك جهات تدعمهم، ومن المرجّح أن هدفهم الإنتقام لأنهم استهدفوا العسكر مباشرةً وكأنهم يريدون ضرب المؤسسة الأمنية لأنها قوية ويجب أن نحصّنها".

وعن ​العفو العام​، تساءل روكز: "عفو عام عمّن؟ ولأي غرض؟ ففي وقت ينتظر المواطن منّا تطبيقاً صارماً للقوانين ومساءلة ومحاسبة المرتكبين، لا مكان لعفوٍ عامٍ مجاني يكافئ الظالم والمجرم ويعيده إلى حرية لا يستحقها بدلا من محاسبته على ما اقترفته يداه من أعمالٍ شائنة وإبقائه في السجن يدفع ثمن جريمته"، معلنًا "أننا نرفض العفو العام بصيغته الحالية لكننا مع العدالة ونطالب بمحاكمة جميع الموقوفين بملفات إرهاب خصوصًا المعتقلين منذ مدة زمنية طويلة".

واعتبر أن "استقلالية القضاء ضمانة للمواطن للسلك القضائي بحريته في تحقيق العدالة وضمانة للاستثمارات التي يمكن أن تأتي إلى لبنان".