لفتت مصادر ​لبنان​ية لصحيفة "​القبس​" الكويتية إلى أن "ما بعد كلام رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ليس كما قبله، ولبنان دخل مرحلة جديدة ستتحدد ملامحها من خلال طريقة تصرّف الجهات الاخرى مع النقاط التي طرحها الحريري وباتت تشكِّل هاجسا لجمهور ​تيار المستقبل​ وللسُّنة بشكل عام".

وأشارت إلى أنه "علينا انتظار موقف "​حزب الله​" من تأكيد الحريري على ان كلمته في ​مكة المكرمة​ هي كلمة لبنان، وبشكل يخالف ما قاله الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​ الذي انتقد كلمة الحريري وقتها، ووصفها بأنها لا تمثل الحكومة"، لافتةً إلى أنه "يجب ايضا معرفة كيف سيتعامل ​رئيس الجمهورية​ عون و"​التيار الوطني الحر​" مع الرسائل النارية التي وجهها الحريري الى وزير الخارجية ​جبران باسيل​ والى التيار، لا سيما في ما يتعلق بملف ​زياد عيتاني​ واتهام الحريري بشكل واضح وصريح للقاضي ​بيتر جرمانوس​ المحسوب على التيار بأنه فاتح على حسابه ويخوض حرب التيار ضد ​قوى الامن الداخلي​ ومديرها العام ​اللواء عماد عثمان​".

ورأت المصادر ان "طريقة رد "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" على كلام الحريري ستحدد الخطوات المقبلة لرئيس الحكومة، واذا ما قرر التيار والحزب المضي قدما في سياساتهم التي تصوّب باتجاه الحريري وفريقه السياسي فإن الامور ستذهب الى مزيد من التعقيد والى ازمة مفتوحة على كل الاحتمالات".