أكد رئيس المنطقة التربوية في ​الجنوب​ الدكتور باسم عباس اثر جولته على مراكز الامتحانات للشهادة المتوسطة في صيدا أن "١٩٣ مرشحًا غابوا عن الامتحانات من أصل ٧٦١٣ على صعيد الجنوب، أما ​حالات​ ذوي الاحتياجات الخاصة فقد بلغت ١٠٣ مرشحين منها ٢٧ حالة إعفاء، ٥٨ في صيدا و١٨ في صور ."

وأوضح أن "هذه السنة هي اكثر انضباطًا وهدوءً وجواً مريحاً أوجدته كاميرات المراقبة بعكس ما كان سائداً وقد جرى المبالغة فيه بالاعلام والتهويل بأن لدى ​الطلاب​ خوف من الكاميرات وتبين لي من خلال جولتي على المراكز أن جميع الطلاب يكتبون وهم مرتاحون وليس لديهم أزمة بل على العكس ساد الهدوء لدى الجميع من المراقبين إلى رئيس المركز وصولاً إلى الطلاب ."

ورأى عباس أن "الكاميرات أحدثت نقلة نوعية في ​الامتحانات الرسمية​ وستظهر نتائجها بعد صدور النتائج أي بمعنى أنه حتى لو حصل انخفاض قليل بنسب النجاح فهو أمر طبيعي."

وحول وجود شكاوى من الطلاب بسبب الكاميرات، أشار عباس إلى أنه "لم يكن هناك أي شكوى من الطلاب سواء بسبب الكاميرات أو في صعوبة الأسئلة أو ضيق الوقت"، لافتاً إلى أن "هذا يعني أن المسابقات موضوعة بطريقة تناسب كل المستويات ومدروسة بشكل جيد حتى الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين جلت عليهم فردًا فرداً كانوا مرتاحين ويكتبون من دون أي شكوى."

وكشف أن "أجواء الامتحانات اليوم تبشر بأنها تنجز بالطرق التربوية السليمة وبأرقى الأساليب، وليس هناك ما يدعو لخوف الأهالي والطلاب من وضع الكاميرات للمرة الأولى فهي موجودة في كل مكان داخل المنازل و​المستشفيات​ والبنوك والمؤسسات الخاصة والرسمية وليست عنصراً طارئاً ربما على الامتحانات ولكنها بشكل عام متداولة ما يعني لم يعد هناك مبرر للقلق ."

وطمأن عباس "لأهالي أن "كل الطلاب اليوم لم تبد عليهم بوادر القلق أو التوتر بل ارتسمت على وجوههم علامات الارتياح"، متمنياً أن "تكون هذه التجربة لمصلحة الامتحانات والطلاب والوطن" معتبراً أن "نجاح الامتحانات على المستوى التربوي اللائق يعني أننا نؤسس لبناء وطن يناسب طموحات هذه الأجيال."

واعبر أن "الهدف التربوي الذي وضعت لأجله الكاميرات قد أنجز وتحقق بامتياز ونحن نطمح لنصل جميعاً لمستوى من المثالية عبر إنجاز الامتحانات بشكل مثالي."