رأى الوزير السابق ​مروان خير الدين​ أن "المواطنين جميعهم يشكون من دولتنا، فهم يدفعون فاتورتين مياه وفاتورتين كهرباء وبحاجة إلى سيارتين. يكمن القول إن دور الدولة غير موجود ولا هي تقوم بمواجباتها"، مشيرًا إلى أن "أميركا هي أكثر البلدان تطورًا في موضوع ​البنى التحتية​ وهي تفرض أعلى ​الضرائب​ على المواطنين تصل الى 50 بالمئة، وجميع المواطنين يدفعونها لأنهم يحصلون على أفضل خدمة".

وأكّد خير الدين، في حديث تلفزيوني، أنه "ليس لدينا خطة اقتصادية و​لبنان​ قائم على جناحه المغترب أي أن أبناءه الموجودين خارج لبنان يعملون ويدخلون الأموال الى بلدهم"، لافتًا إلى أن "في حكومتنا مع إقرار ​الموازنة​ تم إقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​ معها وقمنا بإصلاحات كبيرة. لكن المشكلة في لبنان هي أن الطباخين كثيرون وليسوا جميعهم طباخين".

واعتبر أن "نظام التشغيل في لبنان يجب أن تحكمه الكفاءة والوطنية والمؤهلات لا الطائفية والمحسوبيات"، كاشفًا أن "​الفساد​ استشرى في لبنان بعد نمو ​الاقتصاد​ بشكل كبير بعد العام 2008. ففي الـعام 2005 كان حجم الاقتصاد 20 مليار دولار، والنمو في الاقتصاد كبّر الهدر بدلًا من تكبير العوائد لأننا هدرنا بمشاريع بلا طعمة. اليوم حجم الاقتصاد هو ثلاثة أضعاف ما كان عليه عام 2005 لكننا نعيش في نظام غير عصري وغير متطور. ونحن نحتاج لذلك لإدارة أمور الناس بالطريقة الأفضل".

وشدّد على "أننا في لبنان لا يمكن أن نحمّل شخصًا واحدًا مسؤوليات أي قرار يتّخذ لأن كل قرار يشارك فيه الجميع، من بينهم من يفهم بالموضوع ومن لا يفهم به. وهذه الديمقراطية التوافقية لها سلبيات كبيرة"، مبينًا أن "​اتفاق الطائف​ له الكثير من الحسنات لكن سيئاته جاءت من سوء تطبيقه. و​الدستور اللبناني​ طبّقنا منه 60 إلى 70 بالمئة إذا أريد أن أكون كريمًا. انتهت الحرب منذ 29 سنة ولا نزال من دون نقل عام وكهرباء. أتمنى أن يتسلح كبار السياسيين بالحكمة ليبنوا وطنًا أساسه المواطنة".