أوضحت مصادر رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الحديث مع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ​ديفيد ساترفيلد​، ركّز على أدق التفاصيل المتعلّقة بإستعادة حقوق ​لبنان​ البرية والبحرية كاملة"، كاشفة أن "هناك كثيرا من النقاط أقرّت وجرى التوافق عليها بالآلية والإطار، لكن النتائج تبقى بخواتيمها، وكلّما اقتربنا من خط النهاية أصبحت الأمور أكثر دقّة".

وشددت مصادر بري على طاستكمال كلّ عناصر العملية بنجاح لضمان الحقوق والوصول إلى النتيجة المرجوّة، خصوصاً أننا نقوم بعملية ترسيم لا سيما في الجانب البحري، وسط إصرار لبنان على نيل حقوقه كاملة دون أي تنازل أو انتقاص"، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي "سينقل هذا الأمر مع الجانب ال​إسرائيل​ي ويأتي بالجواب النهائي".

وفي السياق نفسه، أوضحت مصادر رئاسة مجلس النواب لـ"الشرق الأوسط" أن "ساترفيلد لم يحمل جديدا إلى ​بيروت​؛ إذ إن ​تل أبيب​ بقيت على موقفها من رفض الاقتراح اللبناني بأن تجري المحادثات اللبنانية - الإسرائيلية للترسيم البري والبحري دفعة واحدة بشكل تزامني وتمسكت بإجراء محادثات الترسيم البحري فقط"، كاشفة أن "مبعث التفاؤل الذي يشيعه ساترفيلد منذ أن بدأ مهمته ينص على أن المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل في البلوك 9 من المنطقة الاقتصادية الخالصة هي 860 كيلومترا، 500 منها للبنان و360 كلم سيادتها للبنان ولا يحق للبنان ولا لإسرائيل التنقيب فيها قبل الحل النهائي لهذا النزاع ولسواه من النقاط التي لا تزال عالقة وهي قيد المعالجة".