اشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في تقرير حول مبيعات السلاح الأميركية للسعودية و​الإمارات​، نقلا عن أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين الى إن التهديد الإيراني يبرر تخطي ادارة الرئيس ​دونالد ترامب​ قرار الكونغرس، والمضي قدما في إبرام صفة أسلحة تقدر بالمليارات مع المملكة العربية ​السعودية​ و​الإمارات العربية المتحدة​ على الرغم من تزايد معارضة المشرعين في مجلس الشيوخ.

ولجأ ترامب إلى تفعيل صلاحيات للرئيس الأميركي نادرا ما تُستخدم لإبرام صفقات سلاح تصل قيمتها إلى 8.1 مليار دولار مع السعودية والإمارات دون الخوف من أن يوقفها الكونغرس.

وبحسب التقرير، فإن مساعد وزير الخارجية كلارك كوبر قال في جلسة استماع في ​مجلس النواب​ إن القرار اتخذ بناء على تقارير أوضحت تزايد أشكال الخطر الذي تمثله ايران في المنطقة. وقد زاد هذا القرار من غضب المشرعين الأميركيين على إدارة ترامب، التي تدعم السعودية حتى بعد أزمة مقتل الصحفي ​جمال خاشقجي​.

واعتبر رئيس لحنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إيليت أينجيل هذا القرار استغلالا للسلطة وفشلا ذريعا وتعمدا لمنع الكونغرس من القيام بالمهام المنوطة به.

وكان الكونغرس قد أصدر قرارا يدعو إلى وقف بيع الأسلحة للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، وهو ما دفع ترامب لاستخدام حق النقض للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة متهما المجلس بمحاولة إضعاف سلطاته الدستورية.