لفت نقيب الصحافة ال​لبنان​ية ​عوني الكعكي​، بعد لقائه على رأس وفد من ​نقابة الصحافة​، وزيرة الداخلية والبلديات ​ريا الحسن​، إلى "أنّنا قدّمنا التهنئة ليس للحسن وحدها بل للبنان أجمع الّذي أضحى بلدًا كالدول المتقدّمة والراقية مثل ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​، لأنّها المرّة الأولى الّتي تتبوأ فيها امرأة منصب وزير الداخلية في لبنان والوطن العربي، وسط مجتمع شرقي لا يتقبّل مثل هذه المهمّات لامرأة".

ونوّه إلى أنّه "كان اختيارًا موفّقًا لسببين: الأوّل أنّ الحسن سبق أن أبلت بلاء حسنًا في مهمّاتها السابقة في ​وزارة المال​، ثانيًا لكونها امرأة مميّزة يتوقّع لها أن تنجح في ​وزارة الداخلية​ كما كانت في وزراة المال"، موضحًا أنّ "اللقاء تناول أيضًا حادثة ​طرابلس​ الإرهابية الّتي حصلت عشية ​عيد الفطر​ المبارك". وبيّن أنّ "الحسن أكّدت ما سبق أن قالته إنّ من قام بهذا العمل هو ذئب منفرد، اشترى ​السلاح​ الّذي استخدمه من تاجر أسلحة وقام بعمل فردي".

وذكر الكعكي "أنّنا شكونا لها أيضًا أزمة السير الخانقة الّتي يعانيها المواطنون، وأكّدت أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في الطرق وعدد السيارات، وشرحت أنّ هناك نقصًا في عديد ​قوى الأمن الداخلي​ حيث لا يتعدّى الـ27 ألفًا مقابل 80 ألفًا للجيش، فيما مهمّاته متشعّبة جدًّا وتحتاج إلى عناصر أكثر خصوصًا في مسألة السير".

وركّز على "أنّنا تناولنا أيضًا مسألة الدراجات النارية الصغيرة، فأشارت إلى أنّ هناك اقتراحًا ضمن ​الموازنة​ لخفض قيمة رسوم تسجيل هذا النوع الدراجات ليصار إلى تشريعها، لكون أغلبيّتها غير مشرّعة، وبالتالي إمكان تعقّب المخالفين أو أولئك الّذين يرتكبون أعمالًا جرميّة"، مشيرًا إلى أنّ "كذلك، تناول اللقاء واقع السجون، فأثنت على الإنجازات الّتي قام بها الوزير السابق ​نهاد المشنوق​ في هذا المجال، واعتبرت انّها غير كافية لحلّ الأزمة لأنّ عدد ​السجناء​ كبير جدًّا قياسًا إلى أعداد السجون القائمة، وهو ما يتسبب اكتظاظا غير مسبوق. كما تم تناول المسألة الخطيرة التي تتعلق بالهجوم على ​النازحين​ واقتلاع 700 شخص من منطقة أو قرية، حيث ان ما ينتج من هذا الموضوع يسبب انعكاسًا وتأثيرًا سلبيًّا وخطيرًا".

ونقل الكعكي عن الحسن قولها "إنّنا أمام فترة صعبة لمدّة سنتين، وبعدها سيكون المستقبل واعدًا في حال معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية الّتي نمرّ بها، وما يؤشّر لذلك هو الاستثمارات الّتي توظّفها بعض الشركات الدولية مثل الشركات الروسية في الـ"اي بي سي"، وتلك الصينية في ​مرفأ طرابلس​ أو تلك الإيطالية في إنشاء ​المصانع​. ولا يمكن لهذه الشركات ان توظف استثماراتها لولا ثقتها بالواقع اللبناني على المستويات الربحية والإفادة".

كما أكّد أنّ "موسم الاصطياف سيكون واعدًا كما ذكرت الحسن في حال بقي الوضع الامني مستقرًّا"، مفيدًا بأنّ "بموضوع الليرة، فأكّدت الحسن بصفتها وزيرة سابقة للمال، أنّ الليرة بألف خير، وبعد السنتين المقبلتين ستشهد تحسنا ملحوظا مصحوبا بنمو متقدم".

وكانت الحسن قد التقت وفدًا فرنسيًّا من منظمة المدن والحكومات المحلية في منطقة بيكا الفرنسية برئاسة رينو موزيلييه، يرافقه الوزير السابق سامي منقارة والدكتور رشيد عضيمي.

وهدف اللقاء إلى بحث سبل التعاون بين منطقة بيكا الفرنسية والبلديات اللبنانية عبر وزارة الداخلية من حيث تدريب ​الشرطة البلدية​، والبحث في إمكان إنشاء معهد للتدريب البلدي لكلّ الأعمال المتعلقة بالبلدية عدا الشرطة البلدية.