أوضح رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في ​الجامعة اللبنانية​ الدكتور ​يوسف ضاهر​، في حديث لـ"النشرة"، أنه خلال الإجتماع مع وزير ​المالية العامة​ ​علي حسن خليل​ ووزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​، بحضور رئيس ​لجنة التربية النيابية​ ​بهية الحريري​ ورئيس الجامعة البروفيسور ​فؤاد أيوب​، تم إستعراض مطالب الجامعة والأساتذة، لافتاً إلى أنه تم التجاوب مع بعض المطالب في حين اعتبروا أن هناك مطالب محقة لكن ليست في وقتها.

وأشار ضاهر إلى أن أساتذة بعد أن اطلعوا على المطالب غير المحققة نزلوا إلى الرابطة، نحو 600 أستاذ، وطالبوا بعدم فك ال​إضراب​ وتحويل المسألة إلى الجمعية العامة، مؤكداً أنه تقرر ترك الإجتماعات مفتوحة كي يتم إتخاذ القرار المناسب، خصوصاً أنه كان لا بد من أخذ نبض الأساتذة في عين الإعتبار، مشدداً على أن كل الإحتمالات مفتوحة.

ورداً على سؤال حول الضغوطات التي تمارس من قبل بعض الأحزاب السياسية، لفت ضاهر إلى أنها على هذا الموقف منذ البداية، لكن مشكلتها أنها على صعيد أساتذة الجامعة لا تمون بشكل مطلق، وهذا ما أدى إستمرار الإضراب، لا سيما أن الأساتذة شعروا بأنهم مجرحون في حياتهم وكرامتهم، معتبراً أن المشاكل متراكمة منذ نحو 30 سنة لكن اليوم تفجرت لعدة أسباب، منها كيانية متعلقة بالمباني و​الطلاب​ والمختبرات.

وشدد رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية على دور الدولى في معالجة هذه الأزمات، لا سيما أن حل الأزمة الإقتصادية يتطلب أيضاً الإستمرار في العلم والعقول، لافتاً إلى أنهم دائماً يتهمون الأساتذة بأنهم يأخذون الطلاب رهائن في حين هم لم يهتموا بهم في أي مرة، مضيفاً: "من يريد الإهتمام بالطلاب فليقدم لهم مساعدات إجتماعية ويؤمن لهم مطعم جامعي مدعوم ويقدم لهم غرف سكن، لا يستيقظ على الطلاب عندما يحصل إضراب".

وفي حين رأى ضاهر أن السلطة السياسية هي من تأخذ الجامعة والأساتذة والطلاب كرهائن، بينما من تاريخ تأسيس الجامعة لم ينفذ أي أمر إلا بالإضراب، مؤكداً أن قضاياها لم توضع في أي يوم على جدول أعمال ​مجلس الوزراء​ أو ​مجلس النواب​ إلا عندما يكون هناك تحرك من قبل الأساتذة أو الطلاب.

ورداً على سؤال حول وضع الطلاب، لا سيما الذين لديهم حالات إستثنائية مثل السفر إلى الخارج أو الماستر أو التدريب، شدد ضاهر على أنه على المستوى الشخصي مع النظر في أوضاع هؤلاء، بالرغم أن مجلس المندوبين قرر، منذ نحو اسبوعين، أن لا إستثناءات على هذا الصعيد، كاشفاً أنه سيعيد طرح هذه المسألة كي لا تتم معاقبة هؤلاء، مؤكداً أن هذا الموضوع بات ملحاً ولم يعد من الممكن التأخر به أكثر.

أما بالنسبة إلى الإمتحانات، لفت ضاهر إلى أن الأساتذة على إستعداد للتضحية بالفرص مقابل تحقيق بعض المكاسب، خصوصاً أن الطلاب هم أبناؤنا ولا يجب أن تتم معاقبتهم لأي سبب من الأسباب، لا سيما أن الهدف هو حماية الجامعة، الأمر الذي لا يمكن أن يحصل من دون رفع الصوت عالياً.