اشار وزير الثقافية الدكتور ​محمد داوود​ داوودالى ان الجميعُ مدعوٌّ إلى اﻻحتكام إلى لغةِ العقل وإلى تهذيبِ الخطابِ السياسيّ واﻻرتقاء به الى مستوى التحدياتِ والمخاطر التي تحدقُ بنا، والجميعُ مدعوٌّ للتنازل من أجلِ لبنان وتقديم مصلحة اللبنانيين على أي مصلحةٍ أخرى.

وخلال احياء ​حركة امل​ ذكرى شهداء بلدة بدياس في احتفال ومجلس عزاء حسيني في حسينية البلدة، أضاف: "نجدّدُ تأكيدَنا وعملَنا بكلِّ ما نملكُ من طاقات، من أجل الحفاظِ على التعايشِ اﻻسلاميِّ المسيحي، باعتبارِه ثروة يجب عدم التفريطِ بها، ونؤكِّدَ ان قيامة لبنان من أزماتِه، ﻻ سيما اﻻقتصادية والمالية منها، واستعادة الثقة به وبمؤسساتِه على المستوى الداخلي والخارجي، ﻻ يمكنُ أن تتحقق في ظلِّ الإمعان في انتهاجِ لغةِ السجالِ والمناكفات، فهذه اللغة وهذه ال​سياسة​ تشرِّعُ أبوابَ الوطنِ على مصراعَيه، ﻻستيلادِ المزيدِ من الأزمات والتدخلات التي قد تقوِّضُ أسسَ وبنيانَ الوطن.

واكد داوود انه من غيرِ الجائز أن تعفي الحكومةُ نفسَها من مسؤولية متابعة قضايا الناس، ﻻ سيما في العناوين المتصلة بأمنِهم اﻻجتماعي والصحي والتربوي والمعيشي والغذائي والبيئي لذلذ الحكومةُ مدعوةٌ إلى استثمارِ كلِّ لحظة، من أجلِ تعويضِ فترةِ المرواحة التي استغرقتْها في دارسةِ الموازنة، وفي مرحلةِ ما قبل التشكيل.

اما في موضوعِ التوطين ومسألة ​النازحين السوريين​ وانسجاماً مع ما هو وارد في الدستور، أكد انه وانطلاقاً من قناعاتِنا ودعمِنا للقضيةِ الفلسطينية وحق ​الشعب الفلسطيني​ بالعودة الى أرضِه وإقامة دولتِه المستقلة وعاصمتُها ​القدس​ الشريف، نرفض رفضا مطلقا التوطين، وندعو لبنان الرسمي الى بلورة رؤية وطنية موحدة، لمقاربة مسألة النازحين السوريين وتأمين عودتِهم السريعة إلى وطنِهم الأم سورية، وهذا الملف ﻻيُحَلُّ بالمكابرة وﻻ باﻻنصياع لإرادة بعض الدول الخارجية، التي تحاولُ بالسرِّ والعلن استخدام هذاا لملف الإنساني من أجل تمرير أجندات سياسية تخدم مصلحة ​إسرائيل​ ومشاريعِها في المنطقة.

واشار داوود الى انه في ظلِّ استمرار الكيانِ الصهيونيّ برفعِ وتيرةِ مناوراتِه البريةِ والجوية على الحدودِ مع لبنان، في سيناريوهات تُحاكُ عدواناً على بلدِنا، نؤكّدُ أن المقاومة، إذا كانت في السابق حاجةً وخياراً لمقاومةِ اﻻحتلال، هي اليوم إلى جانبِ الوحدة الوطنية، وبالتكامل مع الجيش تمثلُ حاجةً وطنيةً ﻻ يمكنُ وﻻ يجوزُ التفريط أو التخلي عنها، وهي عنوانُ قوةٍ للبنان لكبحِ جماح عدوانية إسرائيل .