قالت صحيفة "الغارديان" أن "​الولايات المتحدة​ تتهم ​إيران​ باحتجاز طاقم الناقلة النرويجية التي أصيبت في خليج عمان"، مشيرة إلى أن "مسؤولين في ​وزارة الدفاع الأميركية​ يقولون إن طاقم السفينة النرويجية، المؤلف من 11 روسيًا و11 فلبينيًا وجورجي واحد، قيد الاحتجاز، في حين تقول ​السلطات الإيرانية​ إنها تحتجزهم فقط لحين التأكد من أن الوضع آمن بالنسبة لهم لكي يعودوا إلى ناقلتهم".

وقيمت الصحيفة نتائج زيارة رئيس الوزراء الياباني ​شينزو آبي​ لإيران"، واصفة الزيارة بأنه "لقد قدر لها أن تكون واحدة من أسوأ جهود الوساطة في الوقت الراهن، إذ ظهر آبي الذي يزور إيران كأول مسؤول رفيع منذ أربعين عامًا وكأنه يتلقى توبيخًا من المرشد الأعلى لإيران وزاد الطين بلة حادث ​تفجير​ الناقلة اليابانية".

وأوضحت "كيف أن خامنئي استدعى كاميرات التلفزة لحضور اللقاء ليوضح للعالم أن الغرض من الزيارة هو إيصال رسالة من الرئيس الأميركي لإيران، وأنه أضاع وقته"، معتبرة أن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ قد وضع رئيس الوزراء في موقف لا يحسد عليه عندما صرّح على مواقع التواصل الاجتماعي إنه لا علاقة له بالزيارة وإنه لم يطلب منه إيصال رسالة إلى أحد، وإنه اندفع في ذلك بفعل نواياه الحسنة".

كما تحدثت الصحيفة عن "الخشية من ارتفاع أسعار الطاقة في العالم جراء حادثة التفجير وتصاعد التوتر في الخليج"، لافتة إلى أن "السبب وراء هذا الارتفاع هو الخشية من احتمال قيام إيران بإغلاق ​مضيق هرمز​، الممر الاستراتيجي المهم الذي تمر منه الإمدادات النفطية".

ونقلت عن أحد كبار سماسرة النقل عبر البحار ومقره لندن قوله إن "عددًا كبيرًا من الشركات المالكة للناقلات ترفض الإبحار في تلك المنطقة حاليًا بدون ضمانات بل ويطالب الكثير منها بحراسة عسكرية لناقلاتها"، مضيفة أنه "على الرغم من أن الكثير من الدول قد لا تتأثر بما يحدث هناك وقد تبحث عن مصدر أخر لشراء المشتقات النفطية والغاز بعيدا عن الدول التي تقع في منطقة مضيق هرمز، إلا أن قلة العرض بسبب ما يحدث وسيحدث هناك ستؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب من الدول الأخرى المنتجة للنفط والغاز".