أشاد وزير التربية والتعليم العالي ​أكرم شهيب​ ومن موقعه السياسي الواضح بروح التعاون البناء الذي ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي عقدتها الهيئة التنفيذية لرابطة أساتذة ​الجامعة اللبنانية​ مع الوزير طيلة فترة الاضراب، وكان يصار خلالها إلى البحث في مطالب الأساتذة وهواجسهم، مثمناً موقف الهيئة التنفيذية التي وضعت مصلحة طلاب الجامعة اللبنانية فوق كل اعتبار في قراراها الأخير.

وأكد وزير التربية، في بيان له، أهمية المبادرة التي نتجت عن الاجتماع الذي عقد في مكتب وزير المالية ​علي حسن خليل​ بحضور شهيب ورئيسة لجنة التربية النيابية النائبة ​بهية الحريري​ ورئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور ​فؤاد أيوب​ ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة أساتذة الجامعة اللبنانية الدكتور ​يوسف ضاهر​ والتي فتحت الباب أمام وقف الاضراب والعودة لاكمال العام الجامعي.

وشدّد شهيب على أهمية التوافق مع رئيس الجامعة ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة والعمل على متابعة المبادرة مع خليل والنائبة الحريري والكتل النيابية كافة في مجلس النواب لاقرار ما تم التوافق عليه من مطالب خصوصاً في ما يتعلق بمطالب الأساتذة وموازنة الجامعة اللبنانية للعام 2019، أو في ما يتعلق بالمطالب التي تحتاج إلى قوانين مستقلة لاقرارها.

وأكد وزير التربية مجدداً احترامه لأساتذة الجامعة اللبنانية ودورهم الوطني الرائد في صناعة النخب الأكاديمية والادارية، مشدّداً على أهمية بقاء الجامعة اللبنانية المساحة الوطنية المشتركة لكل أبناء الوطن، معتبراً أن وزارة التربية والجامعة في مركب واحد للاستمرار في النضال من أجل إعلاء شأنها وشأن أساتذتها وتلبية مطالبهم المحقة.

وفي هذا الاطار، شدّد شهيب على أنه سيبذل كل الجهود الممكنة مع الجهات الدولية المانحة لكي يؤمن ما يمكن تأمينه من تمويل يساهم في إكمال مسيرة المجمعات الجامعية وتجهيز المختبرات العلمية التي تحتاجها الجامعة، متعهّداً بالبقاء مع وزارة التربية سنداً داعماً للجامعة وأساتذتها وطلابها.

ودعا جميع أساتذة الجامعة اللبنانية إلى الالتزام بقرار الهيئة التنفيذية والعودة إلى الصفوف نهار الخميس في 20 حزيران كما جاء في بيان الهيئة التنفيذية".