علمت "​الأخبار​" أن طلب شركة ​سبلين​ بنقل 100 ألف متر مكعب من الأتربة الطينية من العقارات 124 و126 و1104 من نطاق ​العيشية​ العقاري لاستخدامها في صناعة الإسمنت، بموافقة أصحاب العقارات "استند إلى صفقة تمت بينها وبين ثلاثة متعهدين أحدهم من آل حمدان واثنان من آل سعد مدعومين من الأمين العام لتيار المستقبل ​أحمد الحريري​".

ووفق المصدر ، فإن الثلاثة تخطّوا الموافقة الممنوحة لهم جغرافياً وبالنسبة إلى طبيعة الأشغال، إذ حفروا في العقارين 170 و180، إضافة إلى العقارات الثلاثة الواردة في طلب سبلين، وقاموا بالحفر وليس فقط النقل.

من جهته، أشار رئيس المصلحة الوطنية ل​نهر الليطاني​ ​سامي علوية​ لـ"الأخبار" إلى ان ما قام به وزيرا الصناعة ​وائل أبو فاعور​ والداخلية ​ريا الحسن​ "يناقض قراراتهما السابقة، من حملة أبو فاعور على ​كسارات​ ​عين دارة​ إلى تعهد ريا الحسن بمنع الموافقات الاستثنائية التي كانت سائدة قبلها".

ولفت علوية إلى أن المراجعات التي سيقدمها اليوم تتضمن خرائط لمواقع حفر الأتربة واستخراجها "تظهر التقاء مخلفات الحفر مع المجاري المائية التي تصبّ في الليطاني، ما يؤدي إلى عودة الأتربة والتعكير إلى المجرى ويناقض تعهد وزير الصناعة بالوصول إلى صفر تلوّث صناعي".

هذا وتتقدم المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، اليوم، بشكوى جزائية ضد شركة سبلين للترابة (يملكها آل جنبلاط) وثلاثة أشخاص مشتبه في حفرهم مواقع ضمن حرم الليطاني في العيشية ونقلهم أتربة ورمولاً. وستتقدم بمراجعات إدارية أمام وزارتي الصناعة والداخلية اللتين سمحتا للشركة والمشتبه فيهم بالعمل. وفي السياق نفسه، أعلن نائب جزين ​زياد أسود​ عن خطوات إدارية وقضائية سيتخذها ضد الجهات المعنية.