تؤكد اوساط وزارية في تحالف 8 آذار، ان فريقنا السياسي لا علم له بنضوج التعيينات او انها ستطرح قريباً على جلسة للحكومة كبند مكتمل الصفات والاوصاف. وتشير الاوساط الى ان معركة التعيينات لا علاقة لها بإستحقاقات رئاسية مستقبلية او اجندات إنتخابية داخلية او ارتباطات خارجية بمحاور وصراعات واحلاف لتحجيم الفريق الفلاني او حشر الحزب العلاني، بل هي عبارة عن ترجمة حقيقية للاحجام التي افرزتها صناديق الاقتراع في انتخابات نيابية مر عليها اكثر من عام ومن الطبيعي ومع بروز الحاجة الى التعيينات في ظل الشغور الكبير في الوظائف بفئاتها الاولى وحتى الخامسة في ملاك الوزارات والمؤسسات الامنية والادارية والقضائية والاعلامية، ان يسعى كل فريق الى المطالبة بحقه وحصته وفق حجمه الشعبي والتمثيلي.

وفي هذا الاطار تكشف الاوساط عن وجود "جوقة" تحرتق في ملف التعيينات وتحاول فرض سيناريوهات واختراعات جديدة ولا اساس لها من الصحة وتتهم هذا الفريق وغيره بالاستئثار بالتعيينات له وحده. وتضيف هذه الاوساط : هذه الجوقة تريد تحصيل الكم الاكبر من التعيينات مع إحراج الاطراف الاخرى في الطائفة نفسها وغيرها من الطوائف. وتشدد الاوساط على ان حزب الله وحركة امل ابلغا حلفاءهما ومنذ التحضير للانتخابات النيابية ان تمثيلهم الوزاري هو ترجمة لحقهم السياسي الطبيعي في التمثيل بعد اخذهم التفويض الشعبي في صناديق الاقتراع. وتقول الاوساط ان حزب الله ابلغ رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير ورئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ ان تمثيل تحالف 8 آذار والمقاومة لا يصح تمثيله من دون تمثيل المردة والوزير السابق سليمان فرنجية حكومياً وفي التعيينات الادارية وايضاً النائب طلال ارسلان والحزب الديمقراطي اللبناني وكذلك اللقاء التشاوري والذي يمثل النواب الستة المستقلين بالاضافة الى حصة الطائفة الشيعية وممثلة بتحالف حركة امل وحزب الله.

وتشير الاوساط الى ان الوزير باسيل يسير في مطلب تمثيل النواب السنة المستقلين واللقاء التشاوري في التعيينات بمركز للطائفة السنية وقد ابلغ الوزير حسن مراد بذلك. كما وعد باسيل حليفه ارسلان بمركز اداري للطائفة الدرزية بحكم التحالف الانتخابي والسياسي بينهما. اما تمثيل المردة في التعيينات فهو امر واقع وتحصيل حاصل ولا يمكن لاحد القفز فوق المردة وتمثيلهم السياسي والنيابي والشعبي والوزاري وفي التعيينات والبلديات.

وتقول الاوساط ان الكرة في ملعب الحريري في التعيينات السنية وهو لم يعد اليوم الممثل الوحيد للطائفة السنية وقد اصبح له شركاء عليه التشاور معهم والاخذ برأيهم وكما تم تمثيلهم حكومياً سيكون لهم حضور في التعيينات وهذا حقهم الطبيعي.

اما على صعيد النائب السابق وليد جنبلاط ورغم كل التوتر والغليان بينه وبين ارسلان والوزير السابق وئام وهاب لم يعد بإمكانه وفق الاوساط الاستئثار لكامل تعيينات الطائفة الدرزية وهو حصل على مراده في رئاسة اركان الجيش وستكون حصته من التعيينات وفق لمعادلة الانتخابات النيابية والتمثيل الوزاري ثلثان له وثلث لتحالف ارسلان- وهاب.

اما على المستوى الماروني فمعركة باسيل- الدكتور سمير جعجع هي معركة مسيحية بإمتياز وهما من يقرر كيفية حسمها والتوافق على التعيينات المسيحية وخصوصاً ان هناك نوعاً من التفاهم السياسي بينهما.

وتقول الاوساط ان هناك اجواء صادرة من بعبدا وفق مقربين من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشيسر الى انه مصر على التوافق والهدوء وعلى معيار الكفاءة في التعيينات وعلى اخراج منطقي ولائق للتعيينات بحيث يتمثل الجميع بشخصيات وزانة وفي مكانها الصحيح. وتؤكد اوساط بعبدا ان الرئيسان عون والحريري اتفقا في لقائهما الاخير على اعطاء ملف التعيينات المزيد من الوقت للدرس والتشاور حوله مع جميع الافرقاء ومع وضع آلية ومعيار للتعيين ومع تقسيط التعيينات على دفعات وفق الحاجة الملحة وخصوصاً في ملف تعيينات القضاء والامن.

وتشير الاوساط الوزارية في تحالف 8 آذار الى ان شهر حزيران قد ينتهي من دون تعيينات كثيرة وقد نشهد تعيينات محددة في الجسم القضائي رغم ان جلستي هذا الاسبوع في السراي غداً الثلاثاء والخميس في بعبدا خاليتان من التعيينات وهذا يؤشر الى عمق الخلاف حولها وصعوبة إنجازها دفعة واحدة.