كشف موقع "ميدل إيست أي" البريطاني بأن "صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير تدخل شخصياً في محاولة لمنع السعودية من الشروع في موجة جديدة من عمليات ​الإعدام​، في وقت تحاول فيه ​واشنطن​ بناء تحالف ضد ​إيران​"، مشيراً إلى أن "كوشنير اتصل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في وقت سابق هذا الشهر، بعد أيام قليلة من بث شبكة "سي أن أن" لقطات حصرية للفتى مرتجى عبد الله قريريص الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام".

وأوضح أنه "خلال المحادثة الهاتفية، حذر كوشنر من أن موجة جديدة من عمليات الإعدام ستضر صورة ​الرياض​ بالكونغرس، في وقت يحاول ​البيت الأبيض​ تجميع الدعم للعمل ضد إيران، كما أخبر كوشنر ولي العهد أن الفضيحة التي نجمت عن مقتل الصحفي ​جمال خاشقجي​ في تشرين الأول قد خفتت في واشنطن وليس هذا هو الوقت المناسب لتنفيذ عمليات إعدام جديدة قد تدمر صورة السعودية من جديد".

ولفت إلى أنه "أثار صهر ​ترامب​ قضية الناشطات المعتقلات ب​السجون السعودية​"، وراى أن "المحادثة تشير إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى دفن فضيحة التي نجمت عن مقتل خاشقجي بدلا من السعي وراء المساءلة"، مشيراً إلى ان "بن سلمان استمع بصمت إلى كوشنر، وقال إنه لم يجادل، لكنه لم يعد بشيء إلا أن الحاكم الفعلي للمملكة كان منزعجًا بشكل واضح من الضغط الذي تمارسه واشنطن".

وأشار إلى "ما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي قوله إن الفتى مرتجى لن يحكم عليه بالإعدام، وقد خففت عنه العقوبة إلى السجن 12 عاما"، لافتاً إلى أنه "لا توجد لديه معلومات عن مصير ثلاثة فتيان آخرين، وهم ​علي النمر​ وداود المرهون وعبد الله الزاهر ولم ترد أنباء عن مصير ثلاثة من العلماء البارزين".