اشار ​الرئيس ميشال عون​ الى انه يتابع باهتمام عمل لجنة المال و​الموازنة​ النيابية، ويقدّر الجهود التي يبذلها رئيسها النائب ابراهيم كنعان والاعضاء فيها، لافتا الى ان التعديلات التي يتم ادخالها الى مشروع الموازنة والملاحظات التي يتم تسجيلها، تعكس وجهة نظر النواب الذين لهم في النهاية الكلمة الاخيرة في اقرار قانون الموازنة. واعرب الرئيس عون عن امله في ان تنجز اللجنة النيابية عملها سريعا ليعرض مشروع القانون بصيغته المعدلة على الهيئة العامة.

كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان واجرائه معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة وعمل ​لجنة المال والموازنة​ النيابية في درس مشروع موازنة 2019، اضافة الى الاوضاع الاقليمية ومطالب اللبنانيين الارمن.

واستقبل الرئيس عون وفدا من مطارنة الموارنة في الانتشار ضم المطارنة: جورج بو يونس (المكسيك)، غريغوري منصور ( الولايات المتحدة- بروكلين)، ادغار ماضي (البرازيل)، سيمون فضول (افريقيا)، حبيب شامية (الارجنتين)، مروان تابت (كندا)، شربل طربيه (اوستراليا)، عبد الله زيدان (الولايات المتحدة – لوس انجلوس). وقد نقل المطارنة الى الرئيس عون تحيات ابناء الجاليات اللبنانية في رعاياهم، ومحبتهم لوطنهم الام وتقديرهم للدور الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة مسيرة البلاد الى شاطىء الامان. كما نقلوا هواجس المنتشرين اللبنانيين ورغبتهم في ان يكونوا على تواصل دائم مع لبنان والمساهمة في نهضته واستقراره.

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، شاكرا ما ابداه المطارنة من محبة. وشدد على اهمية ارتباط اللبنانيين بالمناطق اللبنانية الجبلية، وتعلقهم بها منذ القدم حيث اقاموا صروحاً دينية فيها. وتمنى الرئيس عون على "الكنيسة اللبنانية وفروعها في بلاد الاغتراب وخصوصاً في اميركا اللاتينية حيث النسبة الاكبر من المنتشرين اللبنانيين، تشجيع هؤلاء على استرجاع هويتهم اللبنانية، ولو لم يعودوا الى لبنان، لان هذه الهوية من شأنها تسهيل تواصلهم مع المقيمين في لبنان. وما مساهمتنا في اقامة خط طيران مباشر بين بيروت ومدريد سوى لتسهيل الانتقال بين لبنان ودول اميركا الجنوبية".

ثم تحدث الرئيس عون عن الوضع اللبناني الحالي فطمأن الى ان لبنان "تخطى مرحلة قاسية جداً تمثلت بالحروب في المنطقة والارهاب الذي وصل الينا بسبب هذه الحروب، ونجحنا في دحر الارهابيين من المناطق اللبنانية وقد كلّفنا ذلك سقوط شهداء من الجيش اللبناني والقوى الامنية التي تعاملت ايضاً بنجاح مع الخلايا النائمة المندسة بين النازحين وفي مناطق لبنانية، وها نحن نحظى باستقرار امني قلّ نظيره في العالم، وهو ما يمكنكم معاينته عملياً. اما على صعيد الحياة اللبنانية، فنحن نختلف سياسياً الا اننا متفقون على حب الوطن وعلى ان نكسبه جميعاً اياً كان الخط السياسي الذي سينتصر لان لبنان هو الذي سيستفيد. وعلى الرغم من تعدد الاديان والطوائف، فإننا لا نختلف دينياً، لا بل نتفق على الجوهر وعلى حرية المعتقدات والعبادة."

وتابع الرئيس عون: "بالنسبة الى الوضع الاقتصادي، لقد ورثنا حملاً ثقيلاً وبدأنا العمل لاجراء تغييرات اساسية للنهوض بالاقتصاد، ووضعنا الخطط الا ان المسار طويل ويحتاج الى وقت. وقد ساعدنا الاستقرار الامني على تعزيز الحركة السياحية، ونعمل على اعادة العجلة الصناعية الى الدوران. المهمة صعبة دون شك، ولكنها ستتم، الا ان اللبنانيين قلقون لان هناك فجوة في الثقة بينهم وبين الحكومات السابقة المتعاقبة، نعمل على ترميمها وهو امر ليس بالسهل، ونأمل ان يتحسن الوضع يوماً بعد يوم."

واكد الرئيس عون ان معركة الفساد مستمرة ولن تتوقف وهي طالت وستطال مؤسسات وقطاعات عدة. واوضح رداً على سؤال حول مسألة النفط ان لبنان يرحّب بكل الشركات من كافة دول العالم للمشاركة في المناقصات التي تجرى للتنقيب عن النفط والغاز.

وفي قصر بعبدا، عائلة المرحوم الوزير السابق اللواء سامي الخطيب التي شكرت الرئيس عون على مواساتها في مصابها بفقيدها، لا سيما لجهة منحه وسام الارز من رتبة ضابط اكبر تقديراً لعطاءاته وتكليف وزير الاعلام جمال الجراح تمثيل رئيس الجمهورية في وداعه. وضم الوفد بنات الفقيد: ديما، وجينا وزوجها ابرهيم الناطور، وجيهان وزوجها صائب مطرجي، وشقيق الفقيد المدير العام لوزارة السياحة سابقاً محمد الخطيب.